أي فيها "وإن قالت" له "يا خسيس أو يا سفيه فقال إن كنت كذلك فأنت طالق إن قصد المكافأة" لها بإسماع ما تكره من الطلاق كما غاظته بالشتم "طلقت" حالا وإن لم يكن خسيسا ولا سفيها لأن الغيظ بالطلاق إنما يحصل بذلك والتقدير تزعمين أني كذا فأنت طالق إذن "وإلا" بأن قصد التعليق أو أطلق "فتعليق فيعتبر الشرط" المعلق عليه أي وجوده عملا بمقتضاه فإن عم العرف بالمكافأة وضبط قدم على الوضع على ما قدمته "فإن شك" في وجود الشرط "لم تطلق" لأن الأصل عدمه "أو قالت" له كم تحرك لحيتك فقد "رأيت مثل لحيتك كثيرا فقال إن" كنت "رأيت مثلها" كثيرا "فأنت طالق. فهذه" اللفظة في مثل هذا المقام "كناية عن الرجولية أو الفتوة" أو نحوهما "فإن قصد" بها "المغايظة والمكافأة أو الرجولية والفتوة طلقت أو المشاكلة في الصورة (١) فلا" تطلق إلا إن كانت رأت مثلها كثيرا ولفظة كثيرا في كلام أصله وهي مثال ولذلك حذفها المصنف وقوله أو الرجولية والفتوة من تصرفه والذي في الأصل أنه كالمشاكلة وعبارته فإن حمل اللفظ على المكافأة طلقت وإلا فلا (٢).
"فرع" لو "قيل لزان زنيت فقال من زنى فامرأته طالق لم تطلق امرأته إذ قصده ذم الزاني" لا إيقاع الطلاق "وإن قال لامرأته زنيت" مثلا "فكذبته
(١) "قوله أو المشاكلة في الصورة" أي أو لم يقصد شيئا. (٢) "قوله وعبارته فإن حمل اللفظ على المكافأة طلقت وإلا فلا" لكثرة الأمثال إنما صوابه وإلا فيقع لكثرة الأمثال؛ لأنه علق الطلاق على رؤية الأمثال وقد ذكره في الوسيط على الصواب قلت وكان صواب التعبير وإلا فيعتبر وجود الصفة وهي رؤية كثرة الأمثال ت وجه ما جرى عليه المصنف أن رؤيتها مثله في الرجولية والفتوة وجدت ولا بد بخلاف المماثلة في الشكل والصورة وعدد الشعرات فإنها قد لا تكون وجدت وقوله وجه ما جرى عليه المصنف إلخ أشار إلى تصحيحه.