للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يأكل أكثر الطعام ويحرم أصحابه لم يجز له ذلك.

"ويحرم التطفل" وهو حضور الوليمة من غير دعوة إلا إذا علم رضا المالك به لما بينهما من الأنس والانبساط. وقيد ذلك الإمام بالدعوة الخاصة (١) أما العامة كأن فتح الباب ليدخل من شاء فلا تطفل والطفيلي مأخوذ من التطفل وهو منسوب إلى طفيل رجل من أهل الكوفة كان يأتي الولائم بلا دعوة فكان يقال له طفيل الأعراس "وله" أي للضيف "حمل ما علم رضاه" أي المضيف "به لا إن شك" فيه والمراد بالعلم ما يشمل الظن ويختلف ذلك بقدر المأخوذ وجنسه وبحال المضيف والدعوة قال الغزالي وإذا علم رضاه ينبغي له مراعاة النصفة مع الرفقة (٢) فلا ينبغي أن يأخذ إلا ما يخصه أو يرضون به عن طوع لا عن حياء "وله الشرب من السقايات" الموضوعة في الطرق للعرف.


(١) "قوله وقيد ذلك الإمام بالدعوة الخاصة" أشار إلى تصحيحه.
(٢) "قوله ينبغي له مراعاة النصفة مع الرفقة" أشار إلى تصحيحه.