للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"عليه" "في يومها وليلتها" لخبر "إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي" (١) رواه أبو داود وغيره بأسانيد صحيحة وخبر "أكثروا علي من الصلاة ليلة الجمعة ويوم الجمعة فمن صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا" (٢) رواه البيهقي بإسناد جيد وأفهم قول المصنف من زيادته عليه أن الإكثار خاص بالصلاة على النبي وبه صرح الرافعي والنووي في مجموعه وغيرهما. وعبارة الروضة محتملة لذلك ولشموله الذكر والتلاوة أيضا (٣)

"ويقرأ فيهما" أي في يومها وليلتها "سورة الكهف" (٤) لخبر "من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين" (٥) رواه الحاكم وصحح إسناده ولخبره "من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له ما بينه وبين البيت العتيق" (٦) رواه الدارمي والبيهقي (٧) ويسن الإكثار من قراءتها فيهما نقله الأذرعي عن الشافعي والأصحاب قال وقراءتها نهارا آكد والحكمة في قراءتها يوم


(١) صحيح: رواه أبو داود "١/ ٢٧٥"، كتاب الصلاة باب فضل يوم الجمكعة وليلة الجمعة، حديث رقم "١٠٤٧".
(٢) رواه البيهقي "١/ ٤٠٩"، ورواه مسلم، كتاب الصلاة، باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه، حديث رقم "٣٨٤".
(٣) "قوله: ولشموله الذكر والتلاوة أيضا" أشار إلى تصحيحه
(٤) "قوله ويقرأ فيهما سورة الكهف" قال في التوشيح أكثر الكتب ساكنة عن تعيين قراءة الكهف من اليوم وحكى في الذخائر خلافا أنه قبل طلوع الشمس أو بعد العصر قال وظاهر الحديث لا يقتضي التخصيص بوقت بل عام في كل ساعة وفي الشامل الصغير عند الرواح إلى الجمعة وقال الأذرعي الظاهر أن المبادرة إلى قراءتها أولى مسارعة وأمانا من الإهمال وقراءاتها بالنهار آكد كما قاله جماعة
(٥) رواه الحاكم ٢/ ٣٩٩"، حديث "٣٣٩٢" وقال: صحيح الإسناد، وقال الذهبي: في إسناده نعيم بن حماد، وهو ذو مناكير.
(٦) صحيح الإسناد رواه الدارمي "٢/ ٥٤٦" كتاب فضائل القرآن باب فضل سورة الككهف. حديث رقم "٣٤٠٧" ورواه البيهقي في الكبرى "٣/ ٢٤٩" حديث "٥٧٩٢".
(٧) صحيح الإسناد: رواه الدارمي "٢/ ٥٤٦" كتاب فضائل القرآن، باب في ففضل سورة الكهف، حديث "٣٤٠٧".