للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الركوع، والرفع منه وكل من السجدتين، والجلوس بينهما، والجلوس بعد رفعه من السجدة. الثانية عشر مرات فذلك خمس وسبعون مرة في كل ركعة علمها النبي للعباس كما رواه ابنه عبد الله ، وهو في سنن أبي داود وصحيح ابن خزيمة وفيه إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل، فإن لم تفعل ففي كل جمعة مرة، فإن لم تفعل ففي كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة، فإن لم تفعل ففي عمرك مرة وفي معجم الطبراني (١) فلو كانت ذنوبك مثل زبد البحر، أو رمل عالج غفر الله لك (٢) وصلاة التسبيح أشار إليها الأصل في سجود السهو وقضية كلامه أنها سنة، وهو ما أفهمه المصنف وجرى عليه وصرح به ابن الصلاح فقال إنها سنة، وإن حديثها حسن وله طرق يعضد بعضها بعضا فيعمل به ولا سيما في العبادات، وكذا قال النووي في تهذيب اللغات، لكنه قال في المجموع بعد نقل استحبابها عن جمع وفي هذا الاستحباب نظر; لأن حديثها ضعيف وفيها تغيير لنظم الصلاة المعروف فينبغي أن لا تفعل، وكذا قال في التحقيق حديثها ضعيف وقال في أذكاره عن ابن المبارك، فإن صلاها ليلا فأحب إلي أن يسلم من ركعتين، وإن صلى نهارا، فإن شاء سلم، وإن شاء لم يسلم.

"وصلاة الأوابين" وتسمى صلاة الغفلة لغفلة الناس عنها واشتغالهم بغيرها من عشاء ونوم وغيرهما "وهي عشرون ركعة (٣) بين المغرب، والعشاء" قاله الماوردي والروياني وفي الترمذي أنه قال: "من صلى ست ركعات بين المغرب، والعشاء كتبت له عبادة اثنتي عشرة سنة" (٤) وقال الماوردي كان النبي يصليها ويقول: "هذه صلاة الأوابين" ويؤخذ منه ومن خبر


(١) صحيح: رواه أبو داود ٢/ ٢٩ كتاب الصلاة، باب: صلاة التسبيح، حديث: ١٢٩٧، ورواه ابن ماجه ١/ ٤٤٣ حديث ١٣٨٧.
(٢) رواه الطبراني في الكبير ١١/ ٢٤٣ حديث ١١٦٢٢.
(٣) "قوله وهي عشرون ركعة إلخ" ورويت ستا وأربعا وركعتين وهما الأقل.
(٤) ضعيف جدا: رواه الترمذي ٢/ ٢٩٨ كتاب الصلاة، باب ما جاء في فضل التطوع وست ركعات بعد المغرب، حديث ٤٣٥، ورواه ابن ماجه ١/ ٤٣٧ حديث ١٣٤٧.