صلاة التحية لحدث، أو شغل ونحوه فيستحب له أن يقول أربع مرات سبحان الله، والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر قال ولا بأس به زاد ابن الرفعة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
"وتسن ركعتان للإحرام" بحج، أو عمرة، أو مطلقا "و" ركعتان "بعد الطواف" لما سيأتي في محلهما "و" ركعتان بعد "الوضوء" كما مر مع دليله في بابه "ينوي بكل" من الثلاثة "سنته" ندبا على ما مر بيانه في صفة الصلاة ويحصل كل منها بما تحصل به التحية "وركعتا الاستخارة" لخبر البخاري عن جابر قال كان رسول الله ﷺ يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول: "إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال عاجل أمري وآجله- فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، اللهم وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال عاجل أمري وآجله- فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به -وفي رواية ثم رضني به- ويسمي حاجته"(١) قال النووي، والظاهر أنها تحصل بركعتين من السنن الرواتب (٢) وبتحية المسجد وغيرها من النوافل ولو تعذرت عليه الصلاة استخار بالدعاء وإذا استخار مضى بعدها لما ينشرح له صدره.
"و" ركعتا "الحاجة" لخبر "من كانت له حاجة إلى الله، أو أحد من بني آدم فليتوضأ وليحسن الوضوء، ثم ليصل ركعتين، ثم ليثن على الله تعالى وليصل على النبي ﷺ ثم ليقل لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما
(١) رواه البخاري، كتاب الجمعة، باب: ما جاء في التطوع مثنى مثنى. حديث ١١٦٦. (٢) "قوله: والظاهر أنها تحصل بركعتين من السنن الرواتب" أشار إلى تصحيحه.