للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"الخصيصة الخامسة: الولاء" هو بالفتح والمد لغة القرابة مأخوذ من الموالاة وهي المعاونة والمقاربة وشرعا عصوبة سببها ما ذكره في قوله "وفيه طرفان الأول في سببه وهو زوال الملك بالحرية" عن الرقيق ويقال هو عتق المملوك على مالكه "فمن عتق عليه رقيق بوجه من الوجوه (١)، ولو ببيع عبده نفسه" أو تدبيره أو إيلادها أو بأداء نجوم الكتابة أو الإبراء منها أو بملك بعضه أو بإعتاق الموسر نصيبه أو حصل بتعليقه بصفة "فولاؤه له" لخبر الصحيحين "إنما الولاء لمن أعتق" (٢) نعم لو أقر بحرية عبد، ثم اشتراه عتق عليه ولا يكون ولاؤه له بل هو موقوف; لأن الملك بزعمه لم يثبت له عليه، وإنما عتق مؤاخذة له بقوله

"ويثبت" الولاء "لكافر على مسلم كعكسه، وإن لم يتوارثا" كما تثبته علقة


(١) قوله فمن عتق عليه رقيق بوجه من الوجوه إلخ" شمل كلامه ما لو أعتق الكافر كافرا فالتحق العتيق بدار الحرب واسترق، ثم أعتقه السيد الثاني فإن ولاءه له; لأن ولاء الأول بطل بالاسترقاق وإعتاق الثاني أقرب إلى الموت
(٢) البخاري كتاب البيوع باب البيع والشراء مع النساء، حديث "٢١٥٥" ومسلم، كتاب العتق، باب إنما الولاء لمن أعتق حديث "١٥٠٤" كلاهما عن عائشة ، مرفوعا.