للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"وسب الصحابة (١) " لخبر الصحيحين "لا تسبوا أصحابي (٢) فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه (٣) " ولخبر مسلم عن أبي سعيد الخدري أنه كان بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف شيء فسبه خالد فقال : "لا تسبوا أحدا من أصحابي فإن أحدكم لو أنفق" إلى آخره الخطاب للصحابة السابين نزلهم لسبهم الذي لا يليق بهم منزلة غيرهم حيث علل بما ذكره أما سب غير الصحابة فصغيرة وخبر الصحيحين "سباب المسلم فسوق (٤) " معناه تكرار السب بحيث يغلب على طاعاته

"وأخذ الرشوة" لما مر في باب آداب القضاء "والدياثة" بالمثلثة لخبر "ثلاثة لا يدخلون الجنة العاق والديه والديوث ورجلة النساء" رواه الذهبي وصحح إسناده (٥) "والقيادة" قياس على الدياثة وتقدم تفسيرهما في الطلاق "والسعاية عند السلطان" وهي أن يذهب إليه ليتكلم عنده في غيره بما يؤذيه به وفي نهاية ابن الأثير خبر الساعي مثلث أي مهلك بسعايته نفسه والمسعى به وإليه.

"ومنع الزكاة" لخبر الصحيحين "ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فأحمي عليها في نار جهنم


(١) "قوله وسب الصحابة" كان للنبي مائة ألف وأربعة عشر ألف صحابي عند وفاته
(٢) "قوله لخبر الصحيحين "لا تسبوا أصحابي" إلخ" في هذا الحديث اليأس من بلوغ من بعدهم مرتبة أحدهم في الفضل فإن هذا المفروض من ملك الإنسان ذهبا بقدر أحد محال في العادة لم يتفق لأحد من الخلق وبتقدير وقوعه وإنفاقه في وجوه الخير لا يبلغ الثواب المترتب على ذلك ثواب الواحد من الصحابة إذا تصدق بنصف مد ولو من شعير وذلك بالتقريب ربع قدح مصري وذلك إذا طحن وعجن لا يبلغ رغيفا على المعتاد ومن تدبر هذا الحديث لم يجد في مناقب الصحابة أبلغ منه
(٣) رواه البخاري، كتاب المناقب، باب قول النبي . . . . . . . . . . . حديث"٣٦٧٣" ومسلم كتاب فضائل الصحابة، باب تحريم سب الصحابة_ رضي الله عنهم_ حديث"٢٥٤٠".
(٤) البخاري، كتاب الأدب، باب ما ينهى عن السباب واللعن، حديث"٦٠٤٤" ومسلم كتاب الإيمان. . . . . . . . . . . حديث "٦٤"، كلاهما، عن عبد الله بن مسعود ، مرفوعا.
(٥) صحيح: رواه النسائي "٥/ ٨٠" كتاب الزكاة، باب المنان بما أعطى. حديث "٢٥٦٢".