ويابسها" كالتمر والزبيب والتين اليابس ومفلق الخوخ والمشمش "والرطب والعنب والأترج" بضم الهمزة والراء ويقال فيه الأترنج وبه عبر الأصل "والليمون" والنارنج "والنبق والموز ولب الفستق" بفتح التاء وحكي ضمها "والبندق" بالباء كما عبر به النووي وغيره وبالفاء كما عبر به الأزهري وغيره "والبطيخ" ونحوها كتفاح وكمثرى وسفرجل وذلك لوقوع اسم الفاكهة عليها والعطف في قوله تعالى: ﴿فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ﴾ [الرحمن: ٦٨] لتخصيصهما وتمييزهما كما في قوله تعالى: ﴿وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ﴾ [البقرة: ٩٨] وقيد الفارقي الليمون والنارنج بالطريين فالملح منهما ليس بفاكهة (١) واليابس منهما أولى بذلك ومقتضى كلامهم عدم دخول البلح والحصرم في الفاكهة وبه صرح المتولي لكن محله في البلح في غير الذي حلى أما ما حلى فظاهر أنه من الفاكهة (٢) وفي شمولها الزيتون وجهان (٣) في البحر "لا القثاء" بكسر القاف وضمها أو بالمثلثة والمد "والخيار" فليسا منها بل من الخضراوات كالباذنجان والجزر وظاهر كلامهم أن القثاء غير الخيار، وهو الشائع عرفا لكن فسر الجوهري كلا منهما بالآخر (٤) "ولا يدخل اليابس" من الثمار "في الثمار"
"فصل" لو "حلف لا يأكل البيض و" حلف "ليأكلن ما في كم زيد فكان" ما في كمه "بيضا فجعله في الناطف وأكله كله لم يحنث"; لأنه أكل ما في
= وهما من الملائكة وقوله تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ﴾ الآية وهم من الأنبياء وإذا جاز العطف على ما اندرج المعطوف فيه لعمومه فعلى ما لم يندرج فيه المعطوف أولى، وإنما قلنا أن النخل والرمان لم يندرجا; لأن لفظ فاكهة نكرة في سياق الإثبات فلا يعم ورد بأنها، وإن كانت في سياق الإثبات فإنها في سياق الامتنان فتعم (١) "قوله فالمملح منها ليس بفاكهة" أشار إلى تصحيحه وكذا قوله ومقتضى كلامهم إلخ (٢) قوله إما ما حلى فظاهر أنه من الفاكهة" أشار إلى تصحيحه (٣) "قوله وفي شمولها الزيتون وجهان" في البحر أصحهما عدم شمولها له إذ البلح إن لم يحمر أو يصفر ويجلو ليس من الفاكهة فالزيتون أولى وكتب أيضا جزم البيضاوي في تفسيره بأنه من الفاكهة (٤) "قوله لكن فسر الجوهري كلا منهما بالآخر" في المغرب للمطرزي أن القثاء معروف والقتد الخيار وفي موضع من الصحاح القتد نبت يشبه القثاء والمشهور عرفا أن الخيار غير القثاء، وهو المعتمد ولهذا صحح النووي من زوائده في باب الربا أنهما جنسان