للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثقل" بضم المثلثة "لم يحنث كأكله" أو شربه "عصيرهما"; لأن ذلك لا يسمى أكلا لهما ومثلهما كل ما يمص

"أو" حلف "لا يأكل سمنا حنث بأكله جامدا" وحده "أو بخبز" ولو ذائبا "لا يشربه ذائبا" لصدق اسم الأكل في ذاك دون هذا "وإن جعله في عصيدة" أو سويق "وظهر جرمه" فيه برؤيته "حنث"; لأنه فعل المحلوف عليه (١) نعم إن نوى شيئا حمل عليه "وإن جعل الخل المحلوف عليه في سكباج فظهر لونه وطعمه (٢) حنث بأكله، وإن استهلكه" أي السمن أو الخل "فلا" يحنث "وإن حلف لا يأكل أو لا يشرب فذاق لم يحنث أو لا يذوق حنث بأحدهما" أي بالأكل أو الشرب لتضمنه الذوق "وكذا لو ذاقه ومجه"; لأن الذوق إدراك الطعم، وقد حصل "أو" حلف "لا يأكل ولا يشرب ولا يذوق فأوجر في حلقه وبلغ جوفه لم يحنث"; لأنه لم يأكل ولم يشرب ولم يذق

"أو" حلف "لا يطعم" كذا "حنث بالإيجار (٣) " من نفسه أو من غيره باختياره "لأنه صار طعامه" عبارة الأصل; لأن معناه لا جعلته لي طعاما أي، وقد جعله له طعاما "ويدخل في" اسم "الفاكهة (٤) " وشرطها النضج "رطبها


(١) ثم "قوله; لأنه فعل المحلوف عليه" أي زاد فأشبه ما لو حلف لا يدخل على زيد فدخل على زيد وعمرو ولو خلط السمن بالدقيق وعصده على النار وبقي طعمه أو لونه واستجد اسما فأكله فوجهان.
(٢) "قوله فظهر لونه وطعمه" الواو بمعنى أو قال في الحاوي: إن ظهر الطعم واللون أو اللون دون الطعم حنث، وإن ظهر الطعم واللون لم يحنث ولم يتعرضوا لبقاء الريح وكتب أيضا وقال الكوهكيلوني بعد قول الحاوي ولا آكل السمن أو الخل ففي عصيدة وسكاج وظهر أثره المراد بالأثر الطعم أو اللون أو الرائحة ولو حلف لا يأكل البيض وحلف ليأكلن هذا مشيرا إلى بيض فأكل البيض المشار إليه في الناطف لم يحنث، وإن ظهر أثره وعلم من كلام المصنف أن المعتبر عند الشيخين في السمن رؤية جرمه وفي الخل لونه وطعمه
(٣) "قوله أو لا يطعم حنث بالإيجار" قال ابن أبي عصرون لو قال والله لا تطعمت طعم هذا الطعام أو لا عرفت حلاوته أو مرارته فأوجر في حلقه لا يحنث; لأنه ما عرف حلاوته وتطعم بطعمه بفعله، وإنما يريد بهذه اليمين الحلف على فعله، وهو لم يفعل
(٤) "قوله ويدخل في الفاكهة إلخ" فإن قيل عطف النخل والرمان على الفاكهة في قوله تعالى: ﴿فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ﴾ يدل على أنهما ليسا فاكهة; لأن العطف يقتضي المغايرة قلنا لا نسلم اقتضاء العطف المغايرة لقوله تعالى: ﴿وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ﴾. . . . . . . . . . . =