للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القطائف المحشوة باللوز قاله ابن خلكان قال يقال فيها الجوزنيج واللوزنيج بالجيم فلما عربوه أبدلوا الجيم قافا "ويحنث برقاق وبقسماط" وكعك "وبسيس (١) "; لأنها خبز في الحقيقة وذكر هذا الحكم من زيادته وصرح به الأذرعي قال: ولا أحسب أن المراد على هذا بالبسيس ما فسره به الجوهري من أنه دقيق أو سويق أو أقط مطحون يلت بسمن أو بزيت ثم يؤكل بلا طبخ بل المراد به ما يتعاطاه أهل الشام (٢) من أنهم يعجنون دقيقا ويخبزونه قبل أن يختمر ثم يبسونه بغربال ونحوه ويضيفون إليه سمنا، وقد يزاد عليه عسل أو سكر

"أو" - حلف "لا يأكل اللحم (٣) حنث بشحم الظهر والجنب"، وهو الأبيض الذي لا يخالطه الأحمر; لأنه لحم سمين ولهذا يحمر عند الهزال "لا شحم البطن أو العين"; لأنه مخالف اللحم في الصفة كالاسم "أو" حلف لا يأكل "الشحم فبالعكس" أي يحنث بشحم البطن أو العين لا بشحم الظهر أو الجنب، وإن كان الحالف عربيا; لأنه لحم لا شحم وترجيح الحنث بشحم العين والتصريح بعدمه بشحم الجنب من زيادته

"ويحمل اللحم على كل لحم مأكول" من نعم وغيرها سواء أكله مطبوخا أم نيء أم مشويا "لا" على لحم "غيره كالميتة والحمار (٤) " فلا يحنث الحالف لا يأكل


= ونحوهما والمكفف من هذه المادة لكن قد يسمى بعض هذه الأنواع مخبوزا فيقرب من الحنث فيه ومثله اللوزينق ضبط بالقلم الزاي بالكسر والياء بالسكون والنون بالفتح وكتب; لأن كلا منهما مما يقل لا مما يخبز وقس بهما ما في معناهما كالسنبوسك والقطائف ونحوهما غ
(١) "قوله وبسيس" أي وسنبوسك
(٢) "قوله بل المراد ما يتعاطاه أهل الشام ٢ إلخ" أشار إلى تصحيحه وكتب قال أبو زرعة: لكن أهل العرف لا يطلقون البسيس إلا على نوع من الرقاق يغلى بالشيرج ثم يبس بالعسل وقوله قال أبو زرعة: إلخ أشار إلى تصحيحه
(٣) قوله أو لا يأكل اللحم" لو قال لا آكل من هذه البقرة تناولها لحمها قال الأذرعي: الظاهر أن الكرش والكبد والرئة والقلب والمخ والدماغ ونحوها من أجزائها في حكم اللحم ولم أر فيه شيئا
(٤) "قوله لا على لحم غيره كالميتة والحمار إلخ" هل يحنث المحرم بما اصطيد لأجله قال البلقيني: لم أر من تعرض له والأقوى فيه الحنث لحله لغيره وقوله والأقوى فيه الحنث أشار إلى تصحيحه