للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصباغ والروياني وغيرهم.

وهو قياس ما مر في الركوع "و" أن "يزيد المنفرد، والإمام" لقوم "إن رضوا" بالتطويل "اللهم لك سجدت إلى آخره" أي "وبك آمنت ولك أسلمت سجد (١) وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين" للاتباع رواه مسلم (٢) زاد في الروضة قبل تبارك بحوله وقوته قال فيها ويستحب فيه "سبوح قدوس رب الملائكة"، والروح قال في المجموع، وكذا "اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبعفوك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك" "و" أن "يكثر" كل من المنفرد، والإمام برضا المأمومين "الدعاء فيه" (٣) وعلى ذلك حمل خبر مسلم "أقرب ما يكون العبد من ربه، وهو ساجد فأكثروا فيه الدعاء" (٤).

وذكر هذا في الإمام من زيادته "و" أن "يفرق" المصلي "بين ركبتيه" وفخذيه بقدر شبر أخذا مما يأتي في القدمين "و" أن "يجافي الرجل بطنه ومرفقيه عن فخذيه وجنبيه وتضم المرأة، والخنثى" (٥) بعضهما إلى بعض لما


(١) "قوله: سجد وجهي إلخ" خص الوجه بالذكر; لأنه أكرم جوارح الإنسان وفيه بهاؤه وتعظيمه فإذا خضع وجهه لشيء فقد خضع له سائر جوارحه د ولو قال سجدت لله في طاعة الله لم تبطل صلاته.
(٢) رواه مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، حديث ٧٧١.
(٣) "قوله: وأن يكثر كل من المنفرد، والإمام برضا المأمومين الدعاء فيه إلخ"، وكذا المأموم إذا أطال الإمام سجوده، واعلم أن تخصيص الرافعي والمصنف الدعاء بالسجود يفهم أنه لا يشرع في الركوع، وليس كذلك بل هو في السجود آكد ورأيت في تجريد التجريد بعد ذكر أدنى الكمال في تسبيحات الركوع والسجود ويستكثر من الدعاء لا سيما في السجود وفي الصحيحين وغيرهما أنه كان يقول في ركوعه وسجوده: "سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي" ت.
(٤) رواه مسلم، كتاب الصلاة، باب ما يقال في الركوع والسجود، حديث ٤٨٢.
(٥) "قوله: وتضم المرأة، والخنثى" ظاهر كلامهم أنه لا فرق بين الخلوة وغيرها وقد يقال لم لا إذا كانت خالية آمنة من دخول أحد عليها إن الأفضل لها التخوية كالرجل; لأنه أكمل في التواضع إلا أن يرد توقيف أنه المشروع لها، وقد يقال فيه تشبه بالرجال ت، وقد =