للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بعضهم يعرف بالمقايسة (١) بهما كما أشار إليه قوله تعالى: ﴿وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ﴾ [الإسراء: ١١٠] الآية قال الزركشي، والأحسن في تفسيره ما قاله بعض الأشياخ أن يجهر تارة ويسر أخرى كما ورد في فعله في صلاة الليل.

"فرع: فإن قرأ" في الصلاة "آية رحمة" كقوله تعالى: ﴿وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [الأنفال: ٧٠] "سألها" كأن يقول رب اغفر لي وارحمني وأنت خير الراحمين "أو" آية "عذاب" كقوله ﴿وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ﴾ [الزمر: ٧١] "استعاذ" منه كأن يقول رب إني أعوذ بك من العذاب "أو" آية "تسبيح" كقوله ﴿فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ﴾ [الواقعة: ٧٤] "سبح" كأن يقول سبحان ربي العظيم "، أو" آية "مثل" كقوله ﴿ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً عَبْداً مَمْلُوكاً﴾ [النحل: ٧٥] الآية "تفكر" فيها "أو" قرأ "كآخر" أي مثل آخر " ﴿وَالتِّينِ﴾ قال بلى وأنا على ذلك من الشاهدين، وكقوله" أي أو قرأ مثل قوله تعالى: ﴿فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ﴾ [الأعراف: ١٨٥] قال "آمنا بالله" وكآخر، وكقوله من زيادته. "وكذا" يفعل "المأموم" ذلك لقراءة إمامه (٢) كما يفعله لقراءة نفسه "و" كذا "غير المصلي" يفعله لقراءة نفسه وقراءة غيره.

"ويفصل" المصلي "القراءة" للفاتحة وحدها، أو مع السورة "عن تكبيره" الواقع "قبلها" وهو تكبير الإحرام، وهذا من زيادته "و" الواقع "بعدها" وهو تكبير الركوع "بسكتة" قال الغزالي في بداية الهداية في الثانية بقدر سبحان الله


(١) "قوله: قال بعضهم: يعرف بالمقايسة إلخ" وقال بعضهم: فليحمل على أدنى درجات الجهر.
(٢) "قوله: وكذا يفعل المأموم ذلك لقراءة إمامه" كأن قرأ إمامه ﴿وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ﴾ فقال صدق الله العظيم وكتب أيضا سئل النووي هل يصلي على النبي إذا مر بذكره في الصلاة فقال وأما الصلاة على النبي في القراءة في الصلاة فلا يفعلها ا هـ. إذ لا أصل لذلك هنا وقال العجلي في شرحه يستحب أن يصلي عليه وهو الأصح وقوله فلا يفعلها أي مع إتيانه بالظاهر كصلى الله على محمد أما مع الضمير فسنة قال ابن حجر في شرح العباب وعلى هذا التفصيل يحمل إفتاء النووي وترجيح الأنوار وتبعه الغزي قول العجلي يسن. ا هـ.