للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

البعض" الآخر (١) "موضعه" فيجب الترتيب بين ما يعرفه منها والبدل حتى يقدم بدل النصف الأول على الثاني "أو" عرف مع الذكر "آية من غيرها" ولم يعرف شيئا منها "أتى بها، ثم بالذكر" تقديما للجنس على غيره وتقييده كأصله في هذه دون ما قبلها بالآية يقتضي أنه لو عرف بعض آية لزمه أن يأتي به (٢) في تلك دون هذه والذي جزم به ابن الرفعة عدم لزوم الإتيان بها فيهما قال; لأنه لا إعجاز فيه أي مع كونه بعض آية وإلا، فالآية، والآيتان بل، والثلاث المتفرقة لا إعجاز فيها مع أنه يلزم الإتيان بها هذا ولكن قال الأذرعي (٣) وفيما زعمه ابن الرفعة نظر ظاهر لاقتضائه أن من أحسن معظم آية الدين، أو آية ﴿كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً﴾ [البقرة: ٢١٣] أنه لا يلزمه قراءته وهو بعيد بل هو أولى من كثير من الآيات القصار "فإن لم يعرف بدله" أي بدل بعضها الآخر "كرره" (٤) أي كرر ما يعرفه منها ليبلغ سبعا.

"ولو قدر على" قراءة "الفاتحة في أثناء البدل" (٥)، أو قبله المفهوم بالأولى وصرح به الأصل "لم يجزه البدل وأتى بها" كنظيره في رؤية لماء في التيمم


(١) "قوله: أتى ببدل البعض الآخر موضعه" ولا يكفيه أن يكرر ما يحسنه منها بقدرها إذ لا يكون الشيء الواحد أصلا وبدلا بلا ضرورة بخلاف ما إذا لم يقدر عليه، فإن قلت كيف يجب ترتيب ذلك، وقد أمر رسول الله من لم يحسن الفاتحة أن يقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله، والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ومن جملتها الحمد لله وهو من الفاتحة ولم يأمره بتقديم قدر البسملة عليه على أن من له قدرة حفظ هذه الأذكار له قدرة حفظ البسملة بل الغالب حفظه لها ولم يؤمر بها فضلا عن تقديمها قلت الخبر ضعيف ولو صح فيحتمل أن المأمور كان عالما بالحكم على أن الحمد لله بعض آية وفي الكفاية أنه لا يتعين قراءته فلا يجب تقديم قدر البسملة عليه ش.
(٢) "قوله: يقتضي أنه لو عرف بعض آية لزمه أن يأتي به في تلك دون هذه" أشار إلى تصحيحه.
(٣) "قوله: ولكن قال الأذرعي" والدميري.
(٤) "قوله: فإن لم يعرف بدله كرره" ويلحق به ما يحسنه من غيرها من القرآن، والذكر إذ هو الميسور قوله ولو صح رواه أبو داود، والنسائي وابن حبان د منه.
(٥) "قوله: ولو قدر على الفاتحة في أثناء البدل إلخ" لو قدر على البدل من القرآن قبل فراغ الذكر، أو على الذكر قبل أن تمضي وقفة بقدر الفاتحة لزمه الإتيان به وما ذكره المصنف غير خاص بالفاتحة بل يطرد في التكبير، والتشهد.