تقع عليها دون ما في الدار ولا نظر للحظ الجيران في الثانية لتساهلهم فيه إذا علموا بأن الحافظ فيها: نعم ما فيها من بيت مغلق فهو حرز لما فيه كما حكاه الشيخ أبو حامد عن أبي إسحاق المروزي وجزم به ابن الصباغ (١) والقاضي وغيرهما. وقوله من زيادته مطلق لا حاجة إليه بل توهم أن ما قبله مخالف لما بعده وليس كذلك (٢)"والمستيقظ غير الملاحظ كالنائم" فيما مر، فإن كان ملاحظا لها مبالى به فمحرزة به وإن كان بابها مفتوحا نعم لو لم يبالغ في الملاحظة مع فتح الباب فتغفله إنسان فسرق لم يقطع لتقصيره بإهماله المراقبة مع الفتح قال الزركشي (٣) وينبغي أن يكون حكم ما بعد الفجر إلى الإسفار حكم الليل وما بعد الغروب وقبل انقطاع الطارق حكم النهار.
"وإن ضم العطار أو البقال" أو نحوهما "الأمتعة وربطها" بحبل "على باب الحانوت أو أرخى" عليها شبكة "أو خالف لو حينا على باب حانوته فمحرزة" بذلك "بالنهار" ولو نام فيه أو غاب عنه; لأن الجيران، والمارة ينظرونها وفيما فعل ما ينبههم لو قصدها السارق "وكذا بالليل" هي محرزة بذلك لكن "مع حارس" أما إذا تركها مفرقة ولم يفعل شيئا من ذلك فليست بمحرزة "والبقل ونحوه" كالفجل "إن ضم بعضه إلى بعض" وترك على باب الحانوت "وطرح عليه حصيرا" أو نحوه فهو "محرز بحارس وإن رقد ساعة ودار" على ما يحرسه "أخرى، والأمتعة النفيسة" التي تترك على الحوانيت "في ليالي الأعياد" ونحوها "لتزيين الحوانيت وتستر بقطع ونحوه محرزة بحارس"; لأن أهل السوق يعتادون ذلك (٤) فيقوى بعضهم ببعض بخلاف سائر الليالي "والثياب" الموضوعة "على باب حانوت القصار" ونحوه "كأمتعة العطار" الموضوعة على باب حانوته فيما مر.
(١) "قوله وجزم به ابن الصباغ إلخ" وأما أبوابها بما عليها من غلق وحلق ومسامير فمحرزة بتركيبها وإن لم يكن في الدار أحد كما ذكره هؤلاء أيضا ومثلها كما قال الزركشي وغيره سقوف الدار ورخامها وجدرانها كما سيأتي. (٢) "قوله بل يوهم أن ما قبله مخالف لما بعده وليس كذلك" مخالفته له بسبب أنه ليس مقيدا بنومه وكتب أيضا يخالف ما بعده بشموله حال تيقظ الحارس. (٣) "قوله قال الزركشي" أي وغيره وينبغي أن يكون إلخ أشار إلى تصحيحه. (٤) "قوله لأن أهل السوق يعتادون ذلك" فمن سرق المتاع من الدكاكين في الليل وفي السوق حارس قطع.