للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحكومة فيؤخذ من ذلك عدم سقوطها (١) هنا "، ولو اتصلت موضحة الجبهة بالوجنة (٢) فأرش" واحد تنزيلا لأجزاء الوجه منزلة أجزاء الرأس "أو" اتصلت "موضحة الرأس بالجبهة فأرشان، ولو" كان "بينهما جراحة دون الموضحة لاختلاف المحل فإن لم يوضح" الموضح للرأس "الجبهة بل جرحها فأرش" لموضحة الرأس "وحكومة" لجرح الجبهة.

"ولو هشم بعض ما أوضح فهاشمة بموضحة" أي معها "ولو أوضح، وهشم في موضعين واتصل الهشم" بينهما "باطنا فهاشمتان"; لأن الهاشمة تتبع الموضحة، وقد وجدت الموضحتان فيتعدد الهشم بتعددهما "ولو تبعضت الموضحة قصاصا، وعدوانا أو عمدا، وخطأ فموضحتان لاختلاف الحكم لكن لو رفع حاجز موضحتي العمد خطأ" فيما لو أوضح موضحتين عمدا "اتحدتا" كذا رجحه في الروضة، وهو كما قال الزركشي (٣) عجيب فإن كلام الرافعي مصرح بترجيح التعدد فإنه قال فيه وجهان لاختلاف الحكم فإن جعلناه مؤثرا (٤) فعليه أرش ثالث (٥)، وإلا لم يلزم إلا أرش واحد.

"فصل: الجائفة كالموضحة في الاتحاد والتعدد (٦) "، وقد مر بيان ذلك "فلو طعن في جائفة غيره، ولم يقطع" شيئا "عزر" لتعديه، ولا ضمان عليه "وإن زاد غورا" فيها "أو قطع ظاهرا فقط أو عكسه" أي باطنا فقط "فحكومة" تلزمه "أو" قطع "ظاهرا في جانب، وباطنا في جانب" آخر "فأرش" آخر يلزم القاطع "إن أكملا" أي القطعان "جائفة" كأن قطع الثاني نصف الظاهر من جانب ونصف الباطن من جانب "وإلا" أي، وإن لم يكملاها "فبالقسط" يعتبر الأرش بأن ينظر في ثخانة اللحم والجلد، ويقسط أرش الجائفة على المقطوع من


(١) "قوله: فيؤخذ من ذلك عدم سقوط أرشها" أشار إلى تصحيحه.
(٢) "قوله: بالوجنة" بفتح الواو وكسرها وضمها كما ضبطه بقلمه كتب أيضا الوجنة ما ارتفع من الخدين.
(٣) "قوله: وهو كما قال الزركشي" كالأذرعي.
(٤) "قوله: فإن جعلناه مؤثرا"، وهو الصحيح.
(٥) "قوله: فعليه أرش ثالث"، وهذا هو الأصح
(٦) "قوله: الجائفة كالموضحة في الاتحاد والتعدد" لما روي أن أبا بكر قضى على رجل رمى رجلا بسهم فأنفذه بثلثي الدية ونقل ابن المنذر فيه الإجماع.