للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجهين كونها لا تحتاج إلى بيان وكون الطلاق لا يقع عليها وحدها بل مع إحدى الأخريين وقوله فإن بين في إحدى الأخريين طلقتا غلط بل يقتصر الطلاق عليها مع الأولى "وإن لم يفصل" في هذه الصورة بأن سرد ألفاظها "احتمل المعنيان" أي فصل الثانية عن الأوليين وفصل الأولى عن الأخريين "فيسأل" ويعمل بما أظهر إرادته "وإن عطف الثانية بأو والثالثة بالواو" فقال أردت هذه أو هذه وهذه "فبالعكس" أي فإن فصل الأولى عن الأخريين فالتردد بينها وبينهما فإن بين فيها طلقت وحدها أو فيهما أو في إحداهما طلقتا معا وإن فصل الأخيرة عن الأوليين طلقت هي وإحدى الأوليين وإن لم يفصل احتمل المعنيان "هذا إن فصل بوقفة يسيرة ونحوها مما ينتظم به معها الكلام فإن طال" الفصل "لغا ما بعده" إذ لا يستقل بالإفادة.

"وإن قال وهن أربع أردت هذه بل هذه بل هذه بل هذه طلقن" جميعا "وكذا" تطلقن جميعا "لو عطف بالواو" فلو عطف بالفاء أو بثم فقد علم حكمه مما مر "فإن قال هذه أو هذه لا بل هذه وهذه طلقت الأخريات وإحدى الأوليين" فعليه البيان "ولا يخفى عكسه" بأن قال هذه وهذه لا بل هذه أو هذه فتطلق الأوليان وإحدى الأخريين فعليه البيان "وإن قال هذه وهذه وهذه أو هذه وفصل الرابعة" عن الثلاث "فالتردد بينها وبين الثلاث" فعليه البيان "وإن فصل الثالثة عما قبلها طلقت الأوليان وإحدى الأخريين" فعليه البيان "وإن فصل الأولى" عما بعدها "طلقت والتردد بين الرابعة والمتوسطتين" فعليه البيان "وإن سرد" الألفاظ بأن لم يفصلها "احتمل المعاني الثلاثة" أي فصل الرابعة وفصل الثالثة وفصل الأولى "فيسأل" ويعمل بما أظهر إرادته ومحل ذلك إذا فصل بوقفة يسيرة ونحوها كما مر نظيره "وقس باقي الصور على بعضها" المذكور فلو قال هذه أو هذه بل هذه أو هذه طلقت إحدى الأولتين وإحدى الأخريين ولو قال هذه وهذه أو هذه وهذه فقد يفصل الأولى عن الثلاث الأخيرة ويضم بعضها إلى بعض فتطلق الأولى ويتردد الطلاق بين الثانية وحدها وبين الأخريين معا وقد يفرض الفصل بين الأوليين والأخريين والضم فيهما فتطلق الأوليان أو الأخريان وقد يفرض فصل الرابعة عما قبلها فتطلق الرابعة ويتردد الطلاق بين الثالثة وحدها وبين الأوليين معا.