للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أكدت الأولى" بالأخريين أو بإحداهما "لم يقبل ظاهرا" لاختصاصهما (١) بالعاطف الموجب للتغاير "أو" أكدت "الثانية بالثالثة قبل" لتساويهما "وتطلق ثلاثا بقوله أنت طالق وطالق فطالق للمغايرة وكذا" بقول أنت طالق وطالق بل طالق "وكذا" بقوله أنت طالق وطالق "لا بل" طالق ونحو ذلك مما اشتمل على المغايرة "ولا يقع على غير المدخول بها" من ذلك "إلا طلقة و" إن قصد الاستئناف لأنها تبين بها فلا يقع بما بعدها شيء ويخالف قوله أنت طالق ثلاثا حيث تقع به الثلاث لأن قوله ثلاثا بيان لما قبله بخلاف ذلك ومحله في المنجز "فلو قال لغير مدخول بها (٢) " الأولى والأخصر فلو قال لها "إن دخلت الدار فأنت طالق وطالق وطالق" أو عكس كما صرح به الأصل "فدخلت وقعت الثلاث" لتعلقها بالدخول ولا ترتيب بينها وكما لو قاله للمدخول بها واستشكل هذا في صورة العكس بأنه مخالف لما يأتي في الاستثناء من أنه لو قال أنت طالق واحدة وثلاثا إن شاء الله أو نحوه اختص الاستثناء بالأخيرة وتقع واحدة وقياسه هنا وقوع واحدة منجزة ويجاب بأن التعليق بالمشيئة (٣) كالاستثناء في أنه لا يجمع فيه بين مفرق فاختص بالأخير "لا إن عطف بثم" ونحوها مما يقتضي الترتيب فلا تقع الثلاث بل واحدة فقط لأنها تبين بالأولى وقع لصاحب الأنوار إلحاق الفاء بالواو وأخذا من اقتصارهم على تمثيلهم بثم وهو عجيب.

"ولو كرر" في مدخول بها أو غيرها "إن دخلت الدار فأنت طالق" كأن قال لها إن دخلت الدار فأنت طالق إن دخلت


(١) "قوله لم يقبل ظاهرا لاختصاصهما إلخ" أي ويدين.
"فرع" في تعليق البغوي ولو قال أنت طالق طالقا فإن أراد طلقتين وقعتا وإن أراد لتأكيد ونصب على الحال قبل منه وتقع واحدة وإن أراد التعليق قبل ولا يقع الطلاق حتى يطلقها.
(٢) "قوله فلو قال لغير مدخول بها إلخ" قال الدارمي لو قال لغير المدخول بها أنت طالق ثلاثا أو أنت طالق ونوى ثلاثا أو كرره ونوى بالأول ثلاثا وقعن قال الأذرعي في قوله أو كرره ونوى بالأول ثلاثا فائدة جليلة واضحة وقد يغفل عنها جريا على ظاهر الإطلاق فاستحضرها في صور كثيرة في صور التكرار لا سيما في غير المدخول بها.
(٣) "قوله ويجاب بأن التعليق بالمشيئة إلخ" قال شيخنا سيأتي أنه محمول على ما إذا قصد بالاستثناء الأخير والأرجح إلى الجميع على القاعدة في ذلك وليس هذا من باب جمع المفرق فالجواب الذي أجاب به الشارح في غير محله.