للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"فرع اللام فيما يعهد انتظاره وتكرره للتأقيت" كأنت طالق للسنة أو للبدعة وهي ممن لها سنة وبدعة فلا تطلق إلا في حال السنة أو البدعة لأنهما حالتان منتظرتان يتعاقبان تعاقب الأيام والليالي ويتكرران تكرر الأسابيع والشهور فأشبه قوله أنت طالق لرمضان معناه إذا جاء رمضان فأنت طالق نعم لو قال أردت الإيقاع في الحال قبل لأنه غير متهم فيما فيه تغليظ عليه مع احتمال اللفظ لذلك ذكره الأصل "و" اللام "فيما لا يعهد" انتظاره وتكرره "للتعليل (١) كطلقتك لرضا زيد (٢) أو لقدومه أو للبدعة" أو للسنة "وهي صغيرة أو حامل" (٣) أو نحوها "ممن لا سنة لها ولا بدعة فتطلق في الحال" وإن لم يرض زيد أو لم يقدم والمعنى فعلت هذا ليرضى (٤) أو يقدم ونزل ذلك منزلة قول السيد أنت حر لوجه الله تعالى "فلو نوى" بها "التعليق لم يقبل ظاهرا" ويدين كما لو قال أنت طالق وقال نويت طلاقها من الوثاق "ولو قال في الصغيرة ونحوها" أنت طالق "لوقت البدعة" أو لوقت السنة "ونوى التعليق قبل" لتصريحه بالوقت وإن لم ينوه وقع الطلاق في الحال كما مر نقل الأصل ذلك عن بسيط الغزالي تفقها وأقره "وقوله أنت طالق برضا زيد (٥) أو بقدومه تعليق" كقوله إن رضي أو قدم "وقوله" لمن لها سنة وبدعة أنت طالق "لا للسنة كقوله" أنت طالق "للبدعة وعكسه" أي وقوله لها أنت طالق لا للبدعة "كعكسه" أي كقوله أنت طالق للسنة وقوله سنة لطلاق أو طلقة سنية كقوله للسنة وقوله بدعة الطلاق أو طلقة بدعية كقوله للبدعة صرح به الأصل.

"فرع" لو "قال لحائض ونحوها" ممن طلاقها بدعي "إن كنت في حال


(١) "قوله واللام فيما لا يعهد للتعليل" وإن لم ينوه بها.
(٢) "قوله لرضا زيد" أو لفلان.
(٣) "قوله وهي صغيرة أو حامل" هل المتحيرة في معنى الصغيرة وغير المدخول بها لم أر لهم فيها شيئا قاله الأذرعي وقوله في معنى الصغيرة أشار إلى تصحيحه.
(٤) "قوله والمعنى فعلت هذا ليرضى إلخ" لأن اللام وضعها للتعليل وإنما تستعمل في التوقيت إذا اقترنت بذكر الوقت أو بما مر ويجري مجرى الوقت ولم يوجد واحد منهما فحمل على التعليل وظاهر كلام الشيخين أنه لا فرق فيما ذكر بين من يعرف الوضع ومن لا يعرفه.
(٥) "قوله وقوله أنت طالق برضا زيد إلخ" أو قال لعبده أنت حر.
"فرع" لو قال لعبده أنت حر برضا الله تعالى يعتق لأنه يعلم رضاه به.