للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم استحيضت كملنا الطهر بيوم وصار دورها عشرين وحيث أطلق شهر الاستحاضة فهو ثلاثون"يوما.

المستحاضة"الرابعة المعتادة المميزة" الأنسب ببقية الأقسام معتادة مميزة"فيقدم التمييز على العادة" إن لم يتوافقا ولم يتخلل بينهما أقل الطهر كأن رأت ذات تمييز عشرة سوادا ثم حمرة مستمرة فحيضها العشرة لخبر دم الحيض أسود يعرف ولأن التمييز علامة في الدم والعادة علامة في صاحبته ولأنه علامة حاضرة (١) والعادة علامة انقضت وإن تخلل بينهما أقل الطهر كأن رأت بعد خمستها عشرين ضعيفا ثم خمسة قويا ثم ضعيفا فقدر العادة حيض للعادة والقوي حيض آخر لأن بينهما طهرا كاملا.

"وتثبت العادة بالتمييز حال الاستحاضة كمبتدأة استحيضت مميزة ثم زال التمييز" كأن رأت مرتين فأكثر خمسة سوادا ثم خمسة وعشرين حمرة ثم استمر أحدهما فعادتها بالتمييز خمسة من أول كل شهر فترد إليها عند زواله فإن لم تر ذلك إلا مرة واحدة كأن رأت خمسة سوادا ثم ضعيفا واحدا كحمرة مستمرة فما بعد القوي طهر واحد وإن طال زمنه كما ذكره الأصل في أوائل هذا الباب لأنه لم يستقر لها بذلك مع الحيض طهر مميز عن الدم المستمر وإن انقطع الضعيف آخر الشهر مثلا ثم أطبق السواد ردت من أوله إلى الخمسة. وبذلك مع ما مر قريبا علم أن عادة التمييز تثبت بمرة في المعتادة والمبتدأة "والصفرة والكدرة" أي كل منهما"حيض ونفاس" ولو في غير عادتهما لأن ذلك أذى فشملته الآية ولأنه هو الأصل فيما تراه المرأة (٢) في زمن الإمكان وقول أم عطية كنا لا نعد الصفرة والكدرة شيئا معارض بقول عائشة لما كانت النساء (٣) يبعثن إليها بالدرجة فيها الكرسف فيه الصفرة من دم الحيض


(١) "قوله ولأنه علامة حاضرة" والعادة علامة انقضت ولأنه علامة في موضع النزاع والعادة علامة في نظيره.
(٢) "قوله: ولأنه هو الأصل فيما تراه المرأة إلخ" ولأن الظاهر أنه دم الجبلة دون العلة.
(٣) "قوله: وبقول عائشة لما كانت النساء إلخ" وهو أقوى لكثرة ملازمتها للنبي .