"وإذا شرعت" امرأة "في صوم اليوم المعين" بالنذر "فحاضت" أو نفست أو مرضت فيه "سقط" بمعنى لم يجب "قضاؤه لا" اليوم "المطلق" فيجب قضاؤه كما في نظيره من السنة المعينة والمطلقة ومثله الشهر وقد صرح به الأصل.
"فرع ومن نذر إتمام تطوع" من صوم (١) أو غيره "أو" إتمام "كل تطوع شرع فيه لزمه"; لأن التطوع صحيح فصح التزامه بالنذر وكل من التعبيرين فيما قاله يغني عن الآخر (٢) وتعبيره بالتطوع أعم من تعبير أصله بصوم التطوع.
"ولونذر ركعة لزمته" فقط عملا بلفظه، وإن كان أقل الواجب ركعتين، وهذا علم مما مر في فرع يسلك بالنذر مسلك واجب الشرع.
"ولو نذر بعض ركعة أو صوم بعض يوم لم يلزمه"; لأن صلاة بعض ركعة وصوم بعض يوم ليسا بقربة، ولا صفة لها، ولو نذر بعض نسك فينبغي أن يبني (٣) على ما لو أحرم ببعض نسك وقد تقدم أنه ينعقد بنسك كالطلاق، ولو نذر بعض طواف فينبغي بناؤه (٤) على أنه هل يصح التطوع بشوط منه وقد نص في الأم على أنه يثاب عليه كما لو صلى ركعة، ولم يضف إليها أخرى.
"أو" نذر "سجدة لم ينعقد" نذره; لأنها ليست قربة بلا سبب بخلاف سجدتي التلاوة والشكر "وكذا من نذر الحج" أو العمرة "في عامه، وهو متعذر لضيق الوقت" كأن كان على مائة فرسخ، ولم يبق إلا يوم واحد لا ينعقد; لأنه لا يتأتى له الإتيان بما التزمه
(١) "قوله ومن نذر إتمام تطوع من صوم، وإن نواه نهارا"، وليس لنا صوم واجب بنية من النهار إلا هذا وعبارة الوجيز لو نذر من نوى نهارا صوم تطوع أن يتم ذلك اليوم لزمه وعبارة الحاوي الصغير وإتمام ما نوى نهارا قال البلقيني إنه يوافق رأي من لا يوجب تعيين النية في صوم النذر والصحيح عدم لزوم الوفاء بهذا النذر إذا كان إنما نوى نهارا; لأنه إذا لم ينو ليلا انعقد صومه على صفة لا يقع مثلها في الواجب فتعذر الوجوب فيها، وهذا كما صور في الصبي إذا بلغ في نهار رمضان، وهو صائم إنما يجزئه إذا كان قد نوى من الليل. ا هـ. تعليله منتقض بما لو نوى صوم النفل ليلا بنية النفل أو مطلقا فإنه انعقد على صفة لا يقع مثلها في الواجب مع أنه يقول بلزوم نذره على أن ذلك لا يضر; لأن الناذر للنفل نهارا كالناذر له ليلا كما قاله أئمتنا وقوله، وهذا كما يقول في الصبي إذا بلغ في نهار رمضان، وهو صائم إنما يجزئه إذا كان قد نوى من الليل بتقدير تمامه لا يفيد; لأن الصوم في رمضان إنما يكون بنية من الليل. ا هـ. (٢) "قوله وكل من التعبيرين فيما قاله يغني عن الآخر" هو من عطف العام على الخاص. (٣) "قوله فينبغي أن ينبني إلخ" أشار إلى تصحيحه. (٤) "قوله فينبغي بناؤه إلخ" أشار إلى تصحيحه.