للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأميطوا عنه الأذى" (١) بل قال الحسن وقتادة إنه يستحب ذلك، ثم يغسل لهذا الخبر "ولا بأس بالزعفران" أي بلطخه به وبالخلوق قال في الأصل وقيل: باستحبابه وصححه في المجموع ويدل له قول بريدة كنا في الجاهلية إذا ولد لأحدنا غلام ذبح شاة، ولطخ رأسه بدمها فلما جاء الله بالإسلام كنا نذبح شاة ونحلق رأسه ونلطخه بزعفران رواه الحاكم وصححه.

"ويستحب أن يسميه يوم السابع" لما مر أول الباب "ولا بأس بها قبله" وذكر النووي في أذكاره أن السنة تسميته يوم السابع أو يوم الولادة واستدل لكل منهما بأخبار صحيحة وحمل البخاري أخبار يوم الولادة (٢) على من لم ير العق وأخبار يوم السابع على من أراده "حتى السقط" (٣) فتستحب تسميته لخبر ورد فيه نقله في المجموع عن البغوي وغيره فإن لم يعلم أذكر هو أم أنثى سمي باسم يصلح لهما كأسماء، وهند، وهنيدة وخارجة وطلحة.

"وأن يحسن اسمه وأفضلها" أي الأسماء "عبد الله وعبد الرحمن" لخبر الصحيحين أنه سمى ابن أبي طلحة عبد الله (٤) وقال لرجل "سم ابنك عبد الرحمن" (٥) رواهما الشيخان وروى أبو داود بإسناد جيد خبر "إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فحسنوا أسماءكم" وروى مسلم خبر "أحب الأسماء إلى الله تعالى عبد الله وعبد الرحمن" زاد أبو داود "وأصدقهما


(١) البخاري في كتاب العقيقة باب أماطة الأذى عن الصبي في العقيقة حديث "٥٤٧١".
(٢) "قوله وحمل البخاري أخبار يوم الولادة إلخ" ال شيخ الإسلام ابن حجر، وهو جمع لطيف لم أره لغيره.
(٣) "قوله حتى السقط" أي إذا نفخت فيه الروح قوله "أشد كراهة "; لأنه كذب، ولا تعرف الست إلا في العدد ومراد العوام بذلك سيدة.
(٤) البخاري فب كتاب العقيقة باب تسمية المولود لمن لم يعق عنه حديث "٥٤٧٠" ومسلم في كتاب الآداب باب استحباب تحنيك لمولود عند ولادته وحمله حديث "١٢٤٤".
(٥) البخاري في كتاب الأدب باب احب الأسماء إلى الله ﷿ حديث "٦١٨٦" ومسلم في كتاب الآداب باب النهي عن التكني بأبي القاسم وبيان ما يستحب حديث "٢١٣٣".