ولباس أهل الخشوع وبأنه يحتمل أنه كان فيهما نجاسة والنهي على التقديرين للتنزيه لما مر أنه قضاء الحاجة عند القبور "ويستحب أن يرش" القبر (١)"بالماء" لئلا ينسفه الريح; ولأنه ﷺ فعل ذلك بقبر ابنه رواه الشافعي وسيأتي وبقبر سعد رواه ابن ماجه وأمر به في قبر عثمان بن مظعون رواه البزار وسعد هذا هو ابن معاذ ويستحب أن يكون الماء طاهرا طهورا باردا تفاؤلا بأن الله يبرد مضجعه قاله الأذرعي و "وأن يوضع عليه حصى" روى الشافعي "أنه ﷺ رش على قبر ابنه إبراهيم ووضع عليه حصباء"، وهي بالمد وبالموحدة الحصى الصغار، وهو حديث مرسل مروي بإسناد ضعيف "و" يوضع "عند رأسه صخرة أو خشبة" أو نحوهما روى أبو داود بإسناد جيد أنه ﷺ وضع حجرا أي صخرة عند رأس عثمان بن مظعون وقال: "أتعلم بها قبر أخي وأدفن إليه من مات من أهلي"(٢) قال الماوردي ويوضع ذلك عند رجليه (٣) أيضا "ويكره رشه" أي قبر "بماء ورد" ونحوه وأن يطلى بالخلوق قالوا; لأنه إسراف وإضاعة مال قال الأذرعي والظاهر كراهة رشه بالنجس أو تحريمه (٤)"و" يكره "ضرب مظلة عليه" بكسر الميم; لأن عمر ﵁ رأى مظلة على قبر فأمر برفعها وقال دعوه يظله عمله ويكره استلامه وتقبيله
(١) "قوله ويستحب أن يرش القبر بالماء" قال شيخنا ولو بعد الدفن بمدة فيما يظهر والأوجه فعله ولو مع وجود مطر كما استظهره الأذرعي خلافا لبعض العصريين. (٢) صحيح: رواه أبو داود "٣/ ٢١٢" كتاب الجنائز، باب في جمع الموتى في قبر والقبر يعلم. حديث "٣٢٠٦". (٣) "قوله ويوضع ذلك عند رجليه أيضا" أشار إلى تصحيحه. (٤) "قوله أو تحريمه" أشار إلى تصحيحه قوله كما استظهره الأذرعي عبارة في القوت إشارات: حضرت جنازة بحلب فوقع عقب دفنها مطر غزير فقلت لهم: يكفي هذا عن الرش ا هـ من خط المجرد.