"وكونه" أي المأكول "تمرا ووترا أولى" من غيرهما للاتباع رواه البخاري
"وينادى" لها "الصلاة جامعة" أو الصلاة كما مر بيانه في الأذان "ويتوقى ألفاظ الأذان" كلها أو بعضها فلو أذن أو أقام كره له نص عليه في الأم "ويذهب إليها (١) في طريق ويرجع في أخرى" للاتباع رواه أبو داود وغيره وفي البخاري عن جابر "كان النبي ﷺ إذا كان يوم العيد خالف الطريق"(٢)"ويخص الذهاب بالطويلة" من الطريقين والأرجح في سبب مخالفته بين الطريقين أنه كان يذهب في أطولهما تكثيرا للأجر ويرجع في أقصرهما وقيل خالف بينهما ليشهد له الطريقان (٣) وقيل ليتبرك به أهلهما وقيل ليستفتى فيهما وقيل ليتصدق على فقرائهما وقيل لنفاد ما يتصدق به وقيل ليزور قبور أقاربه فيهما وقيل ليزداد غيظ المنافقين (٤) وقيل للحذر منهم وقيل للتفاؤل بتغير الحال إلى المغفرة والرضا وقيل لئلا تكثر الزحمة (٥) ثم من شاركه ﷺ في المعنى ندب له ذلك وكذا من لم يشاركه في الأظهر تأسيا به ﷺ كالرمل والاضطباع سواء فيه الإمام والقوم واستحب في الأم أن يقف الإمام في طريق رجوعه إلى القبلة ويدعو وروي فيه حديثا
"فائدة" قال القمولي لم أر لأحد من أصحابنا كلاما في التهنئة بالعيد
(١) قوله ويذهب إليها" وإلى كل طاعة (٢) رواه البخاري، كتاب الجمعة، باب من خالف الطريق إذا رجع يوم العيد، حديث "٩٨٦". (٣) "قوله لتشهد له الطريقان" وقيل ساكنهما من الجن والإنس وقيل ليسوي بينهما في مزية الفضل بمروره وقيل; لأن طريقه إلى المصلى كانت على اليمين فلو رجع منها لرجع على جهة الشمال فرجع من غيرها وقيل لإظهار شعار الإسلام فيهما وقيل لإظهار ذكر الله وقيل ليرهب المنافقين واليهود بكثرة من معه ورجحه ابن بطال وقيل ليعمهم في السرور به أو التبرك بمروره وبرؤيته والانتفاع به في قضاء حوائجهم في الاستفتاء أو التعلم أو الاسترشاد أو الصدقة أو السلام عليهم أو غير ذلك وقيل ليصل رحمه (٤) "قوله ليزداد غيظ المنافقين" أي واليهود (٥) "قوله وقيل لئلا تكثر الرحمة" وقيل ما من طريق مر بها إلا فاحت فيها رائحة المسك وقيل ليساوي بين الأوس والخزرج في المرور; لأنهم كانوا يتفاخرون بمروره عليهم د