للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

و "أتموها ظهرا" وجوبا كما صرح به الأصل وغيره (١) ومال الأذرعي إلى أنهم إن شاءوا أتموها ظهرا أو إن شاءوا قلبوها نفلا واستأنفوا الظهر "ولو لم يجده والنية" للظهر; لأنهما صلاتا وقت واحد فجاز بناء أطولهما على أقصرهما كصلاة الحضر مع السفر "ويسر الإمام" بالقراءة من حينئذ

"ولو شكوا في خروجه" (٢) في أثنائها "لم يؤثر" فيتمونها جمعة; لأن الأصل بقاؤه ولو أخبرهم عدل بخروجه. قال الدارمي قال ابن المرزبان يحتمل فوتها (٣) قال وعندي خلافه إلا أن يعلموا نقله في المجموع والأوجه فوتها عملا بخبر العدل كما في غالب أبواب الفقه ومنه ما يأتي في هذا الباب في الشرط الثالث "وإن سلموا" منها "هم أو المسبوق التسليمة الأولى خارج الوقت عالمين" بخروجه "بطلت" صلاتهم وتعذر بناء الظهر عليها; لأنهم بخروجه لزمهم الإتمام فسلامهم كالسلام في أثناء الظهر عمدا "ولو قلبوها" قبل السلام "نفلا" فإنها تبطل كما لو قلبت الظهر نفلا "أو" سلموا "جاهلين" بخروجه "أتموها ظهرا" لعذرهم فإن قلت لم لم يحط عن المسبوق الوقت فيما يتداركه


(١) "قوله كما صرح به الأصل وغيره" قال الأذرعي الأشبه أن الخلاف في جواز البناء وعدمه لا أن المذهب تحتم البناء كما هو ظاهر لفظه وهل نقول البناء أفضل لما فيه من عدم إبطالها أو الاستئناف لتصح ظهره وفاقا الأقرب الثاني إن اتسع الوقت وحينئذ يقلبها نفلا ويسلم من ركعتين ثم يستأنف الظهر. ا هـ. وقولهم في تعليل البناء أنهما صلاتا وقت فجاز بناء أطولهما على أقصرهما كصلاة الحضر مع السفر صريح في أن الخلاف في الجواز نعم يجب البناء إذا ضاق الوقت عن الظهر لو استؤنف على كل من كلام الأذرعي وكلام الغزالي لا يأتي في مسألتنا إذ صورتها أن وقت الظهر خرج وهم فيها
(٢) "قوله لو شكوا في خروجه إلخ" أحرم بالصلاة آخر وقت الجمعة ونوى الجمعة إن كان وقتها باقيا وإلا فالظهر فبان بقاء الوقت ففي صحة الجمعة وجهان. ووجه الجواز اعتضاد نيته بالاستصحاب للوقت ومثله نية الصوم عن رمضان ليلة الثلاثين منه إذا اعتقد كونه منه انتهى والأصح صحتها وقوله والأصح صحتها قال الشيخ: هذا ينافي قول الروض أو شكوا في بقائه تعين الإحرام بالظهر. ا هـ. إلا أن يخصص قائل هذا كلام الروض بغير التعليق ولا يخفى ما فيه نعم إن صورت المسألة بما إذا لم يشك لنحو اعتقاده تبقية الوقت فعلق كما ذكر كانت الصحة ظاهرة. ا هـ.
(٣) "قوله قال ابن المرزبان يحتمل فوتها" أشار إلى تصحيحه