باختلاف الأشخاص والبلدان بخلاف العدالة "فتركها يسقط الشهادة" لأنه إما نقص عقل أو قلة مبالاة وعلى التقديرين تبطل الثقة بقوله وتركها "مثل أن يلبس الفقيه لبس العربي أو التاجر ثوب الجمال ويترددا فيه بموضع لا يعتاد مثلهما لبسه فيه (١) و" مثل فعل "كل ما يصير به المرء ضحكة" بضم أوله وإسكان ثانيه أي يضحك منه كأن يتعمم الجمال ويتطيلس ويركب بغلة مثمنة ويطوف في السوق "و" مثل "المشي في السوق مكشوف الرأس والبدن" أو أحدهما ولو مع ستر العورة (٢)"ممن لا يليق به وأكل غير السوقي في السوق (٣) " لغير جوع شديد كما قيد به البغوي (٤)"وشربه من سقاياته لا" شربه منها "لعطش شديد" بخلاف السوقي لا يضره ذلك "ومد الرجل عند الناس" بلا
(١) "قوله ويترددا فيه في مواضع لا يعتاد مثلهما لبسه فيه" مقتضاه أن لبسه في البيت لبس كذلك قال البلقيني وهذا إذا كان لا ينتابه الناس في بيته وهو على هذه الحالة وإلا فهو كالتردد في البلد فلو اعتاد ذلك في بلده وجاء إلى بلد لا يعتاد ذلك فيها فهل يتبع عادة البلد المنتقل إليه أو يترك على سجيته الثاني أظهر قال وعلى هذا فينبغي أن يقال حيث لا يعتاد لمن لم يعتده في بلده. (٢) "قوله ولو مع ستر العورة أما كشف العورة فحرام" قال البلقيني: الوقوف مكشوف الرأس في السوق أو الطريق أو ببابه ونحو ذلك بحيث لا يليق به كذلك (٣) "قوله في السوق" خرج بذلك ما لو أكل داخل حانوت مستترا وقيده في الكفاية بأن يكون بنصب مائدة قال البلقيني ولم أجد ذلك في كلام غيره ولا فرق بين نصب مائدة وغيره قاعدا كان أو قائما ماشيا كان أو راكبا لأنه خلاف عادة المروءة قال البلقيني الذي يعتمد في ذلك أنه لا بد من تكرره تكررا دالا على قلة المبالاة وقد قال الشافعي فإذا كان الأغلب على الرجل الأظهر من أمره الطاعة والمروءة قبلت شهادته وعبارة الوسيط الأكل في الطريق قال البلقيني وهو القياس إذا كان الطريق مطروقا فإن المعنى الذي في السوق موجود ولا فرق بين الصوفي المتزهد وغيره (٤) "قوله كما قيد به البغوي" وهو الصحيح