لكن قال الأذرعي (١) لعل وجوبها أشبه وفي الآثار والأخبار ما يعضده "ولا يعتمد الكتاب وحده" أي بلا إشهاد واستفاضة لإمكان تحريفه
"و" منها "أن يسأل قبل الدخول" للبلد الذي لا يعرف من فيه "عن" حال "من في البلد من العدول والعلماء" ليدخل على بصيرة بحال من فيه فيسأل عن ذلك قبل الخروج فإن تعسر ففي الطريق فإن تعسر فحين يدخل
"و" أن "يدخل" يوم "الاثنين" لأنه ﷺ دخل المدينة فيه "فإن تعسر فالخميس أو السبت" كذا عبر به في التنبيه وعبارة الروضة وإلا فالسبت (٢) ويستحب أن يدخل صبيحة اليوم (٣)
"و" أن يدخل "في عمامة سوداء" ففي مسلم أنه ﷺ دخل مكة يوم الفتح بها ولأنها أهيب له
"و" أن "ينزل وسط البلد" ليتساوى أهله في القرب منه قال الزركشي: وكأنه (٤) حيث اتسعت خطته والإنزال حيث تيسر قال وهذا إذا لم يكن فيه موضع يعتاد القضاة النزول فيه
"ثم" إذا دخل "إن شاء قرأ العهد فورا، وإن شاء واعد الناس ليوم" يحضرون فيه ليقرأه عليهم، وإن كان معه شهود شهدوا ثم انصرف إلى منزله وأن يبحث عن الشهود والمزكين سرا وعلانية والأحوط السر لأنه أعون له على اطلاعه على معرفة أحوالهم
"و" أن "يتسلم ديوان الحكم"، وهو ما كان عند القاضي قبله "من
(١) "قوله لكن قال الأذرعي": أي وغيره لعل وجوبها أشبه أشار إلى تصحيحه وكتب عليه; لأنهم اعترفوا بحق عليهم ولا نعدم له من الآثار والأخبار دليلا (٢) "قوله وعبارة الروضة وإلا فالسبت" فبين تقديم الخميس على السبت فأو للتنويع (٣) "قوله ويستحب أن يدخل صبيحة اليوم" لخبر ابن ماجه "اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم الخميس" قال الأذرعي واستدلوا له بما يذكر مرفوعا "بورك لأمتي في سبتها وخميسها" وهذا غير معروف وقال بعض الحفاظ: لا أصل له وكتب أيضا قال ﷺ "اللهم بارك لأمتي في بكورها" حديث صحيح رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وغيرهم من أصحاب السنن بأسانيد صحيحة قال الترمذي هذا حديث حسن وقال غيره من الحفاظ إنه حديث حسن صحيح (٤) "قوله قال الزركشي وكأنه إلخ" أشار إلى تصحيحه وكذا قوله وهذا إذا لم يكن