قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك وإنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت" قال الرافعي وزاد العلماء فيه ولا يعز من (١) عاديت قبل تباركت ربنا وتعاليت وبعده فلك الحمد على ما قضيت أستغفرك وأتوب إليك" زاد في الروضة قال جمهور أصحابنا لا بأس بهذه الزيادة وقال أبو حامد والبندنيجي وآخرون هي مستحبة وعبر عنه في تحقيقه بقوله وقيل "ويسن بعده الصلاة على النبي ﷺ" للأخبار الصحيحة في ذلك وجزم في الأذكار (٢) بسن السلام وبسن الصلاة على الآل وأنكره ابن الفركاح فقال لا أصل لزيادة وسلم ولا لما اعتيد من ذكر الآل، والأصحاب والأزواج واستشهد الإسنوي لسن السلام بالآية والزركشي لسن الآل بخبر كيف نصلي عليك؟ (٣).
"ويقول الإمام اهدنا" وما عطف عليه "بلفظ الجمع"; لأن البيهقي رواه في إحدى روايتيه بلفظ الجمع فحمل على الإمام وعلله النووي في أذكاره بأنه يكره للإمام تخصيص نفسه بالدعاء لخبر "لا يؤم عبد قوما فيخص نفسه بدعوة دونهم، فإن فعل فقد خانهم" رواه الترمذي وحسنه (٤)(٥) ويستثنى من هذا ما ورد به النص (٦) كخبر أنه ﷺ كان إذا كبر في الصلاة يقول: "اللهم نقني اللهم
(١) "قوله: وزاد العلماء فيه ولا يعز إلخ" قال في الروضة وقد جاءت في رواية للبيهقي. (٢) "قوله: وجزم في الأذكار إلخ" عبارته وعلى آل محمد وفي الحلية نحوه. (٣) رواه البخاري، كتاب الدعوات، باب الصلاة على النبي ﷺ، حديث ٦٣٥٧. ورواه مسلم، كتاب الصلاة، باب الصلاة على النبي ﷺ حديث ٤٠٦. (٤) ضعيف: رواه أبو داود ١/ ٢٢ كتاب الطهارة، باب أيصلي الرجل وهو حاقن؟ حديث ٩٠، والترمذي ٢/ ١٣٩ حديث ٣٥٧، وابن ماجه ١/ ٢٩٨ حديث ٩٢٣، وأحمد في مسنده ٥/ ٢٨٠ حديث ٢٢٤٦٨. (٥) "قوله: رواه الترمذي" رواه أبو داود، والترمذي ح. (٦) "قوله: ويستثنى من هذا ما ورد به النص إلخ" قد ثبت أن دعاءه ﷺ في الجلوس بين السجدتين وفي التشهد بلفظ الإفراد ولم يذكر الجمهور التفرقة بين الإمام إلا في القنوت فليكن الصحيح اختصاص التفرقة به دون غيره من أدعية الصلاة وقال ابن القيم في الهدي إن أدعية النبي ﷺ كلها بلفظ الإفراد. ا هـ فقول الغزالي يستحب للإمام أن يدعو في الجلوس بين السجدتين وفي السجود والركوع بصيغة الجمع كما يستحب في القنوت مردود. "قوله: وإلا وجه خلافه" أشار إلى تصحيحه.