"فإن غلب" هـ التثاؤب "ستر فمه" بيده (١) أو غيرها لخبر مسلم "إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فمه فإن الشيطان يدخل"(٢) سواء كان في صلاة أم لا والتقييد بالغلبة من زيادة المصنف.
"وأن يلبي الداعي" أي المنادي له بأن يقول له لبيك وسعديك أو لبيك فقط "و" أن "يرحب بالقادم" عليه بأن يقول له مرحبا قال الأذرعي والذي يظهر (٣) تحريم تلبية الكافر والترحيب به ويبعد استحباب تلبية الفاسق والترحيب به أيضا "و" أن "يخبر أخاه بحبه له في الله" للأمر به في الأخبار الصحيحة "و" أن "يدعو لمن أحسن إليه" بأن يقول له جزاك الله خيرا أو حفظك الله أو نحوهما للأخبار المشهورة في ذلك قال في الأذكار ولا بأس بقوله للرجل الجليل في علمه أو صلاحه أو نحوهما جعلني الله فداك أو فداك أبي وأمي ونحوهما، ودلائله من الأحاديث الصحيحة كثيرة مشهورة.
(١) "قوله: ستر فمه بيده" أي اليسرى وكتب أيضا قال الأذرعي والظاهر أنها اليسرى لأنها لتنحية الأذى وألحق بذلك المتجشي والأبخر في الجماعة لئلا يؤذي بريح فيه. (٢) رواه مسلم كتاب الزهد والرقائق، باب تشميت العاطس وكراهة التثاؤب، حديث "٢٩٩٥". (٣) "قوله: قال الأذرعي والذي يظهر إلخ" أشار إلى تصحيحه.