للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لو ألقاه في قذر خيفة أخذ الكفار له إذ الظاهر أنه لا يكفر به (١)، وإن حرم عليه "وسحر فيه عبادة الشمس" ونحوها كالمشي إلى الكنائس مع أهلها بزيهم من الزنانير وغيرها كما ذكره الأصل (٢) "وأما بقول كفر صدر عن اعتقاد أو عناد أو استهزاء" بخلاف ما لو اقترن به ما يخرجه عن الردة كاجتهاد أو سبق لسان أو حكاية أو خوف (٣).

"فمن" مبتدأ خبره قوله بعد كفر أي فمن "اعتقد قدم العالم" بفتح اللام، وهو ما سوى الله تعالى "وحدوث" وفي نسخة أو حدوث "الصانع" المأخوذ من قوله تعالى ﴿صُنْعَ اللَّهِ﴾ (٤) [لنمل: ٨٨] أو جحد جواز بعثة الرسل أو نفى ما هو ثابت للقديم بالإجماع ككونه عالما قادرا أو أثبت ما هو منفي عنه بالإجماع كالألوان كما صرح بذلك الأصل، وأورد في المهمات على الأخير أن المجسمة ملتزمون بالألوان مع أنا لا نكفرهم على المشهور (٥) كما سيأتي في الشهادات قال لكن في شرح المهذب في صفة الأئمة (٦) الجزم بتكفيرهم.

"أو كذب نبيا" في نبوته أو غيرها "أو جحد آية من المصحف مجمعا عليها" أي على ثبوتها "أو زاد فيه كلمة معتقدا أنها منه أو استخف بنبي" (٧) بسب أو غيره "أو سنة" كأن قيل له قلم أظفارك فإنه سنة فقال لا أفعل، وإن كان سنة.

"أو أنكر الوجوب أو التحليل" الصادق بالإباحة والندب والكراهة "أو تحريم


(١) "قوله: إذ الظاهر أنه لا يكفر به" أشار إلى تصحيحه.
(٢) "قوله: كما ذكره الأصل" حذفه المصنف; لأنه ليس بردة، ولو في دار الإسلام ويبقى النظر في المغلوب كالصادر من الولي في حال غيبته وفي أمالي الشيخ عز الدين لو، قال ولي أنا الله عزر التعزير الشرعي، وهذا لا ينافي الولاية; لأنهم غير معصومين. ا هـ.
(٣) "قوله: أو حكاية أو خوف" أي أو صدوره من الولي في حال غيبته.
(٤) "قوله: المأخوذ من قوله تعالى ﴿صُنْعَ اللَّهِ﴾ " رواه البيهقي في الأسماء والصفات وصاحب كتاب الحجة إلى بيان المحجة.
(٥) "قوله: مع أنا لا نكفرهم على المشهور"، وهو الراجح.
(٦) "قوله: قال لكن في شرح المهذب في صفة الأئمة إلخ"، قال شيخنا الأصح الأول.
(٧) "قوله: أو استخف بنبي" أو ملك.