للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"فرع: يجوز تسمية الإمام خليفة، وأمير المؤمنين"، وأول من سمي به عمر بن الخطاب "وخليفة رسول الله" وإن كان فاسقا; لأنه خلف الماضي وخلف رسول الله في أمته، وقام بأمر المؤمنين "لا خليفة الله"; لأنه إنما يستخلف من يغيب ويموت والله منزه عن ذلك، وقيل يجوز ذلك لقيامه بحقوقه في خلقه ولقوله تعالى ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الْأَرْضِ﴾ [فاطر: ٣٩] قال النووي في أذكاره مع ذكره ذلك قال البغوي: ولا يسمى أحد خليفة الله تعالى بعد آدم وداود قال تعالى ﴿إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً﴾ [البقرة: ٣٠]، وقال ﴿يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ﴾ [صّ: ٢٦]، وعن ابن أبي مليكة أن رجلا قال لأبي بكر الصديق يا خليفة الله فقال أنا خليفة محمد وأنا راض بذلك (١).


(١) رواه أحمد في مسنده "١/ ١٠" حديث "٥٩".