للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شين كأن اسود محل ذلك أو اخضر، وبقي الأثر بعد الاندمال وجبت الحكومة "والعظم المكسور في غير الرأس والوجه إن انجبر، ولم يبق" فيه "أثر كالجراح" فيما مر فيعتبر أقرب نقص إلى الاندمال، وهكذا إلى آخر ما مر، وإن بقي أثر، وهو الغالب وجبت الحكومة "وإن انجبر معوجا فكسره الجاني ليستقيم"، وليس له كسره لذلك "فحكومة أخرى"; لأنه جناية جديدة "، وفي إفساد منبت الشعور حكومة"، ومحله فيما فيه جمال كاللحية وشعر الرأس أما ما الجمال في إزالته كشعر الإبط (١) فلا حكومة فيه في الأصح وإن كان التعزير واجبا فيه للتعدي قاله الماوردي والروياني لكن كلام المصنف كأصله (٢) هنا، وفي الضابط الآتي يقتضي وجوبها "لا فيها" أي الشعور أي لا حكومة في إزالتها بغير إفساد منبتها; لأنها تعود غالبا "وضابطه" أي ما يوجب الحكومة، وما لا يوجبها "أن أثر الجناية" من ضعف أو شين "إن بقي أوجب حكومة، وإن لم يبق والجناية جرح" أو كسر "فوجهان" أصحهما وجوبها (٣) بأن يعتبر أقرب نقص إلى الاندمال، وهكذا إلى آخر ما مر "أو غيره" أي غير جرح أو كسر كإزالة الشعور واللطمة "فلا شيء" فيه من حكومة.

"فصل: الجرح المقدر يتبع أرشه" (٤) بالنصب "حكومة جوانبه" بالرفع "كالموضحة" فلو أوضح رأسه، وبقي حول الموضحة شين كتغير لون ونحول واستحشاف وارتفاع وانخفاض تبعها; لأنه لو استوعب جميع موضعه بالإيضاح لم


(١) "قوله: إما ما الجمال في إزالته كشعر الإبط" أي والعانة فلا حكومة فيه في الأصح أشار إلى تصحيحه، وقال شيخنا لا يقال إزالة لحية المرأة جمال لها فيقتضي أن لا حكومة فيها، والجواب أن شعر الإبط ونحوه لا تكون إزالته إلا جمالا لكل أحد، وأما لحية المرأة ونحوها فتكون جمالا في عبد يتزين بها. كا.
(٢) "قوله: لكن كلام المصنف كأصله إلخ"، وقد يؤيده ما مر في لحية المرأة ويجاب بأن اللحية يتزين بها في الجملة.
(٣) "قوله: أصحهما وجوبها" أشار إلى تصحيحه.
(٤) "قوله: الجرح المقدر يتبع أرشه إلخ" أما غير المقدر فالذي في الروضة أن جراحات البدن إن أمكن تقديرها بجائفة بقربها فالأرجح وجوب الأكثر من قسط أرش الجائفة والحكومة كما مر فيما دون الموضحة فإن زاد القسط فالشين تابع أو الحكومة فقد وفينا حق الشين، وهذا حاصل كلام الرافعي، ومقتضاهما كما قاله الزركشي ترجيح عدم الإفراد.