بإيجاب أو أمر أو نداء، وهو منتف هنا"و" لا في"تجديد" هذا داخل فيما قبله فلو قال كتجديد كان أولى.
"فإن جمع" المستعمل فبلغ"قلتين صار طهورا" لخبرهما الآتي، وكما لو جمع المتنجس فبلغ قلتين، ولم يتغير بل أولى، وطهور بفتح الطاء ما يتطهر به، وهو المراد هنا، وبضمها الفعل، وقيل بفتحها فيهما، وقيل بضمها فيهما.
"ولو نوى"، وفي نسخة، وإن"نوى جنب" رفع حدثه الأكبر"ولو قبل تمام الانغماس في ماء قليل أجزأه" الغسل به"في ذلك الحدث" لا في غيره"فلو أحدث بعد غسل رجليه" مثلا من الجنابة"ثم تمم الانغماس لزمه غسل الرجلين للوضوء بالنية" بماء آخر، ولا يجزئه ما انغمس فيه، وهذا ما بحثه الأصل، وإن لم يصرح بهذه الصورة، وصححه السبكي (١)، وغيره، وجزم به المصنف في شرح الإرشاد أيضا، ومقتضى كلام الأئمة كما قال الأصل أنه يجزئه، وهو المعتمد فقد صرح به القاضي والخوارزمي (٢).
(١) السبكي: هو أبو الحسن تقي الدين بن عبد الكافي السبكي شيخ الإسلام في عصره وأحد الحفاظ المفسرين، ولد في سبك من أعمال المنوفية بمصر سنة ٦٨٣ هـ وانتقل إلى القاهرة ثم إلى الشام وولي قضاء الشام سنة ٧٣٩ هـ واعتل فعاد إلى القاهرة وقال فيه شيخه الدمياطي: إنه إمام المحدثين، وقال ابن الرفعة: إمام الفقهاء فلما بلغ ذلك الباجي، قال: وإمام الأصوليين. قال الإسنوي: كان أنظر من رأيناه من أهل العلم ومن أجمعهم للعلم وأحسنهم كلاما في الأشياء الدقيقة، وأجلدهم على ذلك، إن هطل در المقال فهو سحابة، أو اضطرم نار الجدال فهو شهابة. من كتبه: الدر النظيم في تفسير القرآن العظيم لم يكمله، والابتهاج في شرح المنهاج وصل فيه إلى الطلاق، وتكملة شرح المهذب، كتب منه لأبوابا والرقم الإبريزي في شرح مختصر التبريزي. انظر ترجمته في: طبقات ابن قاضي شهبة ٢/ ٣/٣٧، والأعلام ٤/ ٣٠٢. (٢) "قوله: فقد صرح به القاضي والخوارزمي" ونقله في المجموع عن الأصحاب مطلقا وهو أنه لو أحدث حدثا آخر في حال انغماسه جاز وصوبه قال الشارح في حاشيته ذكر الانغماس مثال فإن المراد أنه أحدث قبل خروجه منه كما هو صريح عبارة الخوارزمي نفسه فإنه قال في كافيه لو أحدث قبل أن يخرج منه ثم انغمس فيه ثانيا صح طهارته. . . . . . . . . . . =