للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

كتاب سماه روضة الطالبين، ثم جاء الشيخ إسماعيل المقري اليمني (١) فاختصر «روضة الطالبين» في كتاب سماه «روض الطالب»، ثم جاء الشيخ زكريا الأنصاري (٢)، فشرح هذا المختصر في كتاب سماه «أسنى المطالب شرح روض الطالب» وهو كتابنا هذا، ثم جاء الشيخ الجليل شهاب الدين الرملي (٣) فَحَشَّى


= فكان يقرأ في كل يوم اثنى عشر درسًا على المشايخ، ثم اعتنى بالتصنيف فجمع شيئًا كثيرا، منها ما أكمله ومنها ما لم يكمله. وقد كان من الزهادة والعبادة والورع والتحري والانجماح عن الناس على جانب كبير لا يقدر عليه أحد من الفقهاء غيره، وكان يصوم الدهر، ولا يجمع بين إدامين، وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر للملوك وغيرهم، وقد باشر التدريس بعدة مدارس، توفي سنة (٦٧٦ هـ). انظر ترجمته في البداية والنهاية (٢٧٧/ ٧) وطبقات ابن قاضي شهبة (١/ ١٥٧/ ٢)، (٤١/ ٣/ ٢) وكشف الظنون (٧٢٨/ ٢) ومقدمة المجموع شرح المهذب.
(١) هو إسماعيل بن أبي بكر بن عبد الله بن إبراهيم الشرجي الحسيني الشاوري اليمني، من أهل اليمن والحسيني: نسبة إلى أبيات حسين باليمن، والشرجة: نسبة إلى شرجة (من سواحل اليمن). تولى الشيخ رحمه الله تعالى التدريس ببلدة تعز وزبيد، وولي إمرة بعض البلاد في دولة الأشرف، ومات بزبيد. له تصانيف كثيرة، منها: عنوان الشرف الوافي في الفقه والنحو والتاريخ والعروض والقوافي، وله أيضا ديوان شعر، والإرشاد في فروع الشافعية، اختصر به الحاوي، ومنها كتابنا هذا - روض الطالب - الذي شرحه الشيخ زكريا الأنصاري رحمهم الله تعالى جميعا.
(٢) زكريا بن محمد بن أحمد بن زكريا الأنصاري السنيكي المصري الشافعي، أبو يحيى: شيخ الإسلام. قاض مفسر، من حفاظ الحديث. ولد في سنيكة (بشرقية مصر) وتعلم في القاهرة وكف بصره سنة ٩٠٦ هـ ونشأ فقيراً معدماً ولما ظهر فضله تتابعت إليه الهدايا والعطايا، بحيث كان له قبل دخوله في منصب القضاء كل يوم نحو ثلاثة آلاف درهم، فجمع نفائس الكتب وأفاد القارئين عليه علماً ومالاً. وولاه السلطان قايتباي الجركسي قضاء القضاة، فلم يقبله إلا بعد مراجعة وإلحاح. ولما ولي رأى من السلطان عدولاً عن الحق في بعض أعماله، فكتب إليه يزجره عن الظلم، فعزله السلطان، فعاد إلى اشتغاله بالعلم إلى أن توفي. له تصانيف كثيرة، منها: فتح الرحمن في التفسير، وتحفة الباري على صحيح البخاري، وفتح الجليل تعليق على تفسير البيضاوي، وشرح إيساغوجي في المنطق، وشرح ألفية العراقي في مصطلح الحديث، وشرح شذور الذهب في النحو، وتحفة نجباء العصر في التجويد، واللؤلؤ النظيم في روم التعلم والتعليم والدقائق المحكمة في القراءات، وفتح العلام بشرح الإعلام بأحاديث الأحكام في خزانة الرباط وتنقيح تحرير اللباب في الفقه، وغاية الوصول في أصول الفقه، ولب الأصول، اختصره من جمع الجوامع، وأسنى المطالب في شرح روض الطالب - وهو كتابنا هذا -، والغرر البهية في شرح البهجة الوردية، خمسة أجزاء، ومنهج الطلاب وفتح الوهاب.
(٣) هو شهاب الدين أحمد بن حمزة الأنصاري الرملي الشافعي. والرملي نسبة إلى رملة المنوفية بمصر توفي (٩٥٧ هـ) اشتغل بالفقه والتفسير والحديث وعلوم العربية: النحو والصرف والمعاني والبيان والبديع وبعلم الكلام. أبرز شيوخه: هو شيخ الإسلام زكريا الأنصاري، صاحب أسنى المطالب. وأبرز تلاميذه: ولده شمس الدين محمد الرملي الملقب بالشافعي الصغير المتوفى سنة (١٠٠٤ هـ). وشمس الدين … ... … =

<<  <  ج:
ص:  >  >>