للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"بصيغة كلما فمضى قدر ثلاث تطليقات" أي قدر ما يسعهن متفرقات بلا تطليق "طلقت ثلاثا إن لم تبن بالأولى" وإلا فتطلق واحدة فقط "وحين أو حيث" أو مهما أو كلما "لم أطلقك كقوله إذا لم أطلقك" فيما مر "وإن أراد بإن معنى إذا قبل" منه "لأنه أغلظ" عليه والتصريح بهذا من زيادته "وإن أراد بغيرها" أي بغير إن "وقتا" معينا قريبا أو بعيدا "دين" لاحتمال ما أراده وهذا إنما ذكره الأصل في إن فحوله المصنف إلى غيرها كقول الإسنوي إنه محرف أو غلط لأن إن لا تقتضي الوقوع إلا آخر العمر فما عينه يقبل ظاهرا وباطنا لأنه غلظ على نفسه وإنما يكون التديين إذا ادعى أمرا أخف مما يلزمه وما اقتضاه كلام المصنف من أنه لا يقبل قوله س ظاهر لا ينافي ما مر فيما لو أراد بإذا معنى إن لأنه ثم أراد بلفظ معنى لفظ آخر بينهما اجتماع في الشرطية بخلافه هنا.

"فصل" لو "قال أنت طالق إن لم تدخلي الدار أو إن دخلت الدار بالفتح" فيهما "وهو يعرف العربية طلقت في الحال" دخلت أم لا لأن المعنى على التعليل لا التعليق أي لعدم الدخول أو الدخول كما في قوله تعالى: ﴿أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ﴾ [القلم: ١٤] قال الزركشي أخذا من التعليل (١): ومحل كونها للتعليل في غير التأقيت فإن كان فيه فلا كما لو قال أنت طالق إن جاءت السنة أو البدعة لأن ذلك بمنزلة لأن جاءت واللام في مثله للتأقيت كقوله أنت طالق للسنة أو للبدعة وهذا متعين وإن سكتوا عنه وما قاله في لأن جاءت ممنوع ولو سلم فلهم أن يمنعوا ذلك في إن جاءت (٢)، فإن المقدر ليس في قوة الملفوظ مطلقا "وإلا" بأن لم يعرف العربية "فهو تعليق" فلا تطلق حتى توجد الصفة لأن الظاهر قصده له وهو لا يميز بين الأدوات "فإن قال" العارف بالعربية "أنت طالق أن طلقتك بالفتح طلقت في الحال طلقتين إحداهما بإقراره" والأخرى بإيقاعه في الحال لأن المعنى أنت طالق لأني طلقتك قال في الأصل ولو قال أنت طالق إذ دخلت الدار طلقت في الحال لأن إذ للتعليل أيضا فإن كان القائل لا يميز بين إذ وإذا فيمكن أن يكون الحكم كما لو يميز بين أن وإن (٣) انتهى. وما بحثه نقله صاحب الذخائر عن الشيخ أبي إسحاق الشيرازي وكان المصنف لم


(١) "قوله قال الزركشي أخذا من التعليل إلخ" أشار إلى تصحيحه.
(٢) "قوله فلهم أن يمنعوا ذلك في إن جاءت إلخ" أشار إلى تصحيحه.
(٣) "قوله فيمكن أن يكون الحكم كما لو لم يميز بين أن وإن" أشار إلى تصحيحه.