للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خير; "لأنه كان إذا رفأ من تزوج قال بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير" رواه الترمذي وقال حسن صحيح (١) وكان الأولى للمصنف تأخير قوله بعد العقد عن هذا أو تقديمه على بالبركة ليوافق ما في الأصل.

ويستحب للزوج أول ما يلقى زوجته أن يأخذ بناصيتها ويقول بارك الله لكل منا في صاحبه وأن يقول عند الجماع بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا.

"ويكره أن يقال بالرفاء والبنين" لخبر ورد بالنهي عنه ولأنه من ألفاظ الجاهلية والرفاء بكسر الراء وبالمد الالتئام والاتفاق من قولهم رفأت الثوب.

"ويستحب" للولي "عرض موليته على ذوي الصلاح" كما فعل شعيب بموسى عليهما الصلاة والسلام وعمر بعثمان ثم بأبي بكر "وإحضار الصالحين للعقد" زيادة على الولي والشاهدين "وأن ينوي بالنكاح السنة والصيانة" لدينه وغيرهما من المقاصد الشرعية قال النووي في فتاويه وشرح مسلم إن قصد بالنكاح طاعة من ولد صالح أو إعفاف نفسه أو صيانة فرجه ونحوه فهو من أعمال الآخرة ويثاب عليه وإن لم يقصد ذلك فهو من أعمال الدنيا لا يثاب عليه ولا يأثم به.


(١) صحيح: أبو داود"٢/ ٢٤١" كتاب النكاح، باب ما يقال للمتزوج، حديث"٢١٣٠" رواه الترمذي"٣/ ٤٠٠" كتاب النكاح، باب ما جاء فيما يقال للمتزوج، حديث"١٠٩١".