أو الضعيف أربعة عشر أو رأت أبدا يوما أسود ويومين أحمر فكغير المميزة وإنما تفتقر إلى القيد الثالث إذا استمر الدم قاله المتولي للاحتراز عما لو رأت عشرة سوادا ثم رأت عشرة حمرة أو نحوها وانقطع الدم فإنها تعمل بتمييزها مع أن الضعيف نقص عن خمسة عشر وهذا معلوم.
"والقوة" لون وثخانة (١) ونتن وسبق كما بينها مع بيان الأقوى لونا بقوله"سواد ثم حمرة ثم شقرة ثم صفرة (٢) والثخانة والنتن" أي الرائحة"فما جمع من هذه القوى" الثلاث"أكثر فهو القوي فإن استويا" في الصفات كأن كان أحدهما أسود بلا ثخن ونتن والآخر أحمر بأحدهما أو كان الأسود بأحدهما والأحمر بهما"اعتبر السبق" لقوته"وإن اجتمع قوي وضعيف وأضعف فالقوي مع ما يناسبه" في القوة"منهما" الأخصر والأوضح مع الضعيف لكن فيما عبر به تنبيه على المأخذ"حيض بشروط" ثلاثة"وهي أن يتقدم القوي وأن يتصل به المناسب" أي الضعيف"وأن يصلحا معا" للحيض بأن لا يزيد مجموعهما على أكثره،
"كخمسة سوادا ثم خمسة حمرة ثم أطبقت الصفرة فالأولان حيض" وترجيح كون الثاني منهما حيضا من زيادته وهو ما رجحه الرافعي في الشرح الصغير والنووي في التحقيق والمجموع وحكى فيه الأصل طريقين بلا ترجيح أحدهما ما ذكر إلحاقا له بالقوي لأنهما قويان بالإضافة إلى ما بعدهما والثاني وجهان أحدهما ما ذكر والثاني إلحاقه بالضعيف بعده احتياطا للعبادات.
"وإن لم يصلحا معا" للحيض"كعشرة سوادا وستة حمرة" ثم أطبقت الصفرة أو صلحا لكن تقدم الضعيف كخمسة حمرة ثم خمسة سوادا ثم
(١) "قوله: والقوة لون وثخانة إلخ" قال في الروضة وماله رائحة أقوى مما لا رائحة له عبارة الرافعي وغيره وماله رائحة كريهة أقوى فأفادت أنه لو وجد لبعضه رائحة كريهة ولبعضه رائحة غير كريهة أن الأول أقوى ولا يفهم ذلك من عبارة الروضة نعم عبارتها تفيد أن ماله رائحة أقوى مما لا رائحة له أصلا وقد تشعر عبارة الرافعي بأن غير ذي الريح الكريهة كالذي لا رائحة له وقد يظن التلازم فيكون قوله كريهة ليس بقيد فتأمله. (٢) "قوله: ثم صفرة" والأصفر أقوى من الأكدر ن.