أو المفهوم بالأولى"لا الترفه" والتنعم"وتسليم الأجرة أولا" أي قبل دخوله.
"والتسمية للدخول ثم التعوذ" كان يقول: بسم الله الرحمن الرحيم أعوذ بالله من الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم، ويقدم في دخوله يساره وفي خروجه يمينه كما مر في الاستنجاء"ويذكر" بحره"النار والجنة" واقتصر في المجموع على ذكر النار فقال: وأن يذكر بحرارته حرارة نار جهنم لشبهه بها"ورجوعه" أي آدابه ما ذكر ورجوعه"عن عريان" فيه فإذا رأى فيه عريانا لا يدخله بل يرجع"وترك الماء الحار إلى أن يعرق والصمت" عبارة المجموع: وأن لا يعجل بدخول البيت الحار حتى يعرق في الأول وأن لا يكثر الكلام وأن يدخل وقت الخلوة أو يتكلف إخلاء الحمام فإنه وإن لم يكن فيه إلا أهل الدين فالنظر إلى الأبدان مكشوفة فيه شوب من قلة الحياء، وهو مذكر للفكر في العورات ثم لا يخلو الناس في الحركات عن انكشاف العورات فيقع عليها البصر.
"وإذا خرج" منه"استغفر" الله تعالى"وصلى ركعتين" فقد كانوا يقولون: يوم الحمام يوم إثم ويشكر الله تعالى إذا فرغ على هذه النعمة وهي النظافة.
"وكره دخوله قبيل المغرب وبين العشاءين" ودخوله للصائم ذكره الجرجاني والمحاملي.
"و" كره من جهة الطب"صب الماء البارد على الرأس وشربه عند الخروج" منه فيهما"لا دلك غيره لمباح" عبارة التحقيق وغيره ولا بأس بدلك غيره إلا عورة أو مظنة شهوة، وقال في المجموع ولا بأس بقوله لغيره: عافاك الله ولا بالمصافحة.
وهذا الفصل من زيادة المصنف أخذه من المجموع وغيره ما عدا إباحة دخول الحمام للنساء وكراهته لهن بلا عذر فقد ذكرهما في الروضة في الجزية.