للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بكسر الصاد أشهر من ضمها"ومجانين وقصابين" أي جزارين"حكم" له"بالطهارة" عملا بالأصل، ومحل العمل به إذا استند ظن النجاسة إلى غلبتها، وإلا عمل بالغالب كما مر في بول الظبية، وذكر المجانين من زيادته"وما عمت به البلوى (١) من ذلك كعرق الدواب، ولعابها، ولعاب الصبي، والحنطة" التي"تداس، والثور يبول" عليها جملة حالية"والجوخ، وقد اشتهر استعماله بشحم الخنزير محكوم بطهارته"، والتصريح بهذا من زيادته، ولو قال، وكذا ما عمت إلخ، وحذف قوله محكوم بطهارته كان أوضح، وأخصر.

"والبقل النابت في نجاسة متنجس لا ما ارتفع عن منبته" فإنه طاهر، وتعبيره بالنجاسة أعم من تعبير الشيخين بالسرجين لكن في كلامه إيهام سلم منه قولهما، وأما الزرع النابت في السرجين فقال الأصحاب ليس نجس العين لكن ينجس بملاقاة النجاسة فإذا غسل طهر، وإذا سنبل فحباته الخارجة طاهرة.


(١) "قوله: وما عمت به البلوى إلخ" سئل ابن الصلاح عن الأوراق التي تعمل وتبسط وهي رطبة على الحيطان المعمولة برماد نجس فقال لا يحكم بنجاستها وسئل عن قليل قمح في سفل وقد عمت البلوى بزبل الفأر وأمثال ذلك فقال لا يحكم بنجاسته إلا أن تعلم نجاسة في هذا الحب المعين.