"وكذا أنت طالق (١) أو الطلاق أو طلقة أو نصف طلقة أما أنت كل طلقة ونصف طالق فصريح"(٢) ليس أنت كل طلقة في نسخ الرافعي المعتمدة بل في السقيمة التي أخذ منها صاحب الروضة وتبعه المصنف إذ المسألة منقولة عن تهذيب البغوي والذي فيه كما نقله الرافعي في نسخه المعتمدة أن أنت لك طلقة بتقديم اللام على الكاف (٣) صريح أما أنت كل طلقة فالأوجه ما جرى عليه الإسنوي والزركشي (٤) أنه كناية كأنت طلقة.
"والفعل من لفظي الطلاق والسراح صريح" كفارقتك وسرحتك فهما كطلقتك "والمشتق منهما" كمفارقة ومسرحة "كالمشتق من الطلاق" أي كمطلقة "و" قوله "أنت وطلقة أو وأنت والطلاق" أي قرنت بينكما "كناية" ولا معنى للواو والثانية في أو وأنت "وقوله أنت طالق من وثاق أو من العمل (٥) وسرحتك إلى كذا وفارقتك في المنزل" أي كل منها "كناية (٦) إن قارنه العزم
(١) "قوله وكذا أنت طالق إلخ" أي وأنت سراح أو السراح أو أنت أطلق من امرأة فلان وامرأة فلان مطلقة. (٢) "قوله أو نصف طالق فصريح" كقوله نصفك طالق. (٣) "قوله والذي فيه كما نقله الرافعي في نسخه المعتمدة إن أنت لك طلقة بتقديم اللام على الكاف إلخ" ستأتي هذه في كلامه قريبا. (٤) "قوله فالأوجه ما جرى عليه الإسنوي والزركشي" أي وغيرهما. "فرع" في الودائع لابن سريج لو قال أنت طالق كل تطليق طلقت ثلاثا من قبل أن للطلاق غاية وهذه غايته. (٥) "قوله أو من العمل" شمل ما إذا كانت ممن لا يعمل كبنات الملوك. (٦) "قوله وفارقتك في المنزل كناية" قد ذكروا فيما لو أسلم على أكثر من أربع فقال لإحداهن فارقتك أنه فسخ على الصحيح وليس بطلاق.