يحدِّثُ عن الثِّقاتِ بالبواطيل، والموضوعات، منكرُ الحديث، وساقَ له زيادةً على ما عندَ ابنِ عَدِيٍّ من الأحاديث، وقالَ ابنُ يونس (١): يروي عن مالكٍ موضوعاتٍ، وهو متروكُ الحديث، وقالَ عبد الغنيِّ بنُ سعيد: ضعيفٌ، وأبو نعيمٍ الأصبهانيُّ (٢): لا شيء، ومنصورُ بنُ إسماعيلَ بنِ أبي قُرَّةَ: يضعُ على مالكٍ والموقريِّ.
قالَ أبو زرعة (٣): لم يزلْ حديثُ الوليدِ بنِ محمَّدٍ الموقريِّ، يعني مقاربًا -حتَّى ظهر أبو طاهرٍ المقدسيُّ- يعني هذا - لا جُزي خيرًا، حتَّى قالَ له سليمانُ بنُ عبد الرَّحمنِ وأنا حاضر: ويلكَ يا أبا طاهر، أهلكتَ علينا الوليد.
[٤٣١٠] موسى بنُ ميسرةَ، أبو عروةَ، الدِّيليُّ، المَدنيُّ (٤)
يروي عن: طلحةَ بنِ عبيدِ الله بنِ كريزٍ، وأبي مرَّةَ مولى عَقيلِ بنِ أبي طالبٍ، وسعيدِ بنِ أبي هندٍ، وعِكرمةَ، وسعيدِ بنِ أبي سعيدٍ المقبُريِّ، وغيرهم، وعنه: ابنُ أخته (٥) ثورُ بن زيدٍ الدِّيليُّ، ومالكٌ، وموسى بنُ عبيدةَ، وأبو بكرِ بنُ أبي سبرَة، وأبو أويسٍ المَدنيُّ.
(١) "تاريخ ابن يونس" ٢/ ٢٣٩. (٢) "الضُّعفاء" لأبي نعيم (١٣٧). (٣) "أجوبة أبي زرعة" ٢/ ٤٩٥ - ٤٩٦. (٤) "التاريخ الكبير" ٧/ ٢٩٤، "تهذيب الكمال" ٢٩/ ١٥٦، "الكاشف" ٢/ ٣٠٨، وهو في "تهذيب الكمال" ٢٩/ ١٥٦، ولم يذكر المؤلف ذلك. (٥) في الأصل: ابن أخته، والمثبت من "تهذيب الكمال" ٢٩/ ١٥٦، و"تهذيب التهذيب" ٨/ ٤٢٨.