أخو فاطمةَ المُسْتَحاضَةِ، مَعدودٌ في أهلِ المدينةِ، والصَّحيحُ أنَّه الذي قال فيه عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ -رضي الله عنه-: لا أعلمُ فيه عَيْبًا، وما أَحَدٌ بَعْدَ رسولِ اللهِ إلا وأنا أَقْدِرُ أَنْ أَعِيبَهُ. وقيل: إنَّ المَقُولَ فيه ابنُهُ عبدُ اللهِ، لا هذا.
روى عن: عُمَرَ قولَهُ في الحَجِّ، وعنه: سليمانُ بنُ يسارٍ، [وكان له سنٌّ](٢) عالِيَةٌ، وله دارٌ بالمدينةِ، وهو في "التهذيب"(٣)، وسَمَّى أباه حُبَيْشًا، والصوابُ ما تقدَّم. وذَكرَه الفَاسِيُّ في مكّةَ (٤).
وقالَ ابنُ سَعْدٍ (٥) في الطبقةِ الرَّابعةِ: ممّن أَسْلمَ يومَ الفَتْحِ، أمُّهُ [أُمُ جَمِيلٍ](٦) ابنةُ الفاكهِ بنِ المغير المخزوميِّ، وتزوَّجَ عاتِكةَ ابنةَ الأَسْوَدِ [بنِ](٧) المُطلِب، فوُلِدَ لهُ منها عبدُ اللهِ وَرُقَيَّةُ، وأَسْلَمَ يوْمَ الفَتْحِ، وأَطْعَمَهُ رسولُ الله بخَيْبَرَ ثلاثينَ وَسْقًا، ولا أَعْلَمُه روى عن النَبى -صلى الله عليه وسلم- شَيْئًا، وكانتْ له سِنٌّ عاليةٌ، وله بالمدينةِ دارٌ كبيرةٌ،
(١) "الاستيعاب" ٢/ ١٠٢، و"الإصابة" ٣/ ١٨. (٢) ما بين المعقوفتين من "الإصابة" ٣/ ١٨، وفي الأصل: وكانت ذا سن. (٣) "تهذيب الكمال" ١٠/ ١٨٤، و "تهذيب التهذيب" ٣/ ٣٨٧. (٤) "العقد الثمين" ٤/ ٤٩٧. (٥) "الطبقات الكبرى" ٣/ ١٨. (٦) ما بين المعقوفتين من "الإصابة" وفي الأصل: أمه جميلة ابنة الفاكه. (٧) في الأصل ابنة، والمثبت من "الإصابة" ٣/ ١٨.