وذكرَهُ ابنُ سعدٍ (١) في الطبقةِ الخامسةِ مِنَ الصَّحابةِ وسَاقَ حديثَهُ: "أَقعَدَني النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- في حِجرِهِ" الحديثَ، وقَالَ: كَانَ ثقةً، ولَهُ أحاديثُ صالحةٌ، وقَالَ العِجليُّ (٢): مدنيٌّ تابعيٌّ ثقةٌ، وذكرَهُ ابنُ حِبّانَ في الأولى من "ثقاتِهِ"(٣) وأَشَارَ إلى حديثِهِ الَّذِي فيهِ "رأيتُ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- أَخَذَ كِسرةً"(٤) وقَالَ: إلا أنّي لستُ بالمعتمدِ عَلَى إسنادِ خبرِهِ، وقَالَ أبو القاسمِ البغويُّ: رَوَى عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- أحاديثَ، وذكرَهُ جماعةٌ ممن ألَّفَ في الصحابةِ، وقَالَ الذَّهبيُّ (٥): لَهُ رؤيةٌ وروايةُ حديثَينِ حُكمُهُمَا الإرسالُ، وشهدَ موتَ أبي الدرداء بدمشقَ. وذكرَهُ مُسلمٌ (٦) في الطبقةِ الأولى من تابعي المدنيِّين، قَالَ خليفةُ (٧): تُوفِّي في خلافةِ عُمرَ بنِ عبدِ العزيزِ وهُوَ في "التَّهذيبِ"(٨) وأولِ "الإصابةِ"(٩).