قالَ أبو داود: صالحٌ، ليسَ بهِ بأسٌ، وأبو حاتمٍ (٢): ليسَ بِذاكَ، ومالكٌ: ليسَ مِن إبلِ القباب (٣)؛ أوَ يكتَبُ عن مِثلهِ؟، لقد أدركتُ في هذا المسجدِ سَبعينَ شيخًا كلُّهُم خيرٌ منه، ما كتبتُ عن أحدٍ مِنهم، وإنَّما يُكتبُ العلمُ عن قومٍ قد جرَى فِيهِم العلمُ، مثل: عبيدِ اللهِ بنِ عمرَ، وأشباهِهِ، وأحمدُ (٤): ثقةٌ، له نحوٌ من مئةِ حديثٍ. ولم يرضهُ ابنُ مهديٍّ.
وثَّقهُ العِجليُّ (٥) وأبو داود، وقالَ البزَّارُ: حدَّثَ عنهُ جماعةٌ، وهو صالحُ الحدِيثِ وإنْ كانَ قد حدَّثَ بأحاديثَ لم يتابَع عليها، وقالَ الزُّبير: كانَ مِن ذوِي السِّنِّ مِن
(١) "الأسماء المفردة"، ص: ١٦١، و"تاريخ أبي زرعة الدمشقي" ٤٤١، و"الكاشف" ٢/ ٢٦. (٢) "الجرح والتعديل" ٧/ ٣٢. (٣) القبّ: رئيس القوم وسيدهم، ويقال: فلان قبُّ بني فلان، أي: رئيسهم. "لسان العرب": قبب. ومعناه هنا: أنه ليس من رؤوس الناس. (٤) "العلل ومعرفة الرجال" لأحمد بن حنبل ١/ ٣١ (٢٣٥)، و ٢/ ٢٤٧ (١٤٠٣). (٥) "معرفة الثقات" ٢/ ١٤٠.