قيلَ: إِنها اليهوديةُ التي سمَّتِ الشاةَ للنبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وقَتَلهَا النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- قَصاصًا ببشرِ بنِ البراءِ، لأنَّهُ كان أكلَ معهُ مِنْها فماتَ بعد حولٍ (٢).
أُختُ أمِ المؤمنينَ ميمونةَ لأُمِّها، وتُكْنَى أمَّ المساكينِ، لأنَّها كانت تُطعِمُهُم وتتصدَّقُ عليهم، دخلَ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بها بعدَ حفصةَ، فلم تلبثْ عندَهُ إلا شهرين أو ثلاثةَ، ثُمَّ ماتت، وقيلَ: إنَّهُ تزوَّجَ بها في رمضانَ سنةَ ثلاثٍ فأقامت عندَهُ ثمانيةَ أشهرٍ وماتت في ربيعٍ الآخرِ سنةَ أربعٍ، عن ثلاثينَ سنةً، ولم يمتْ من زوجاتِهِ في حياتِهِ سواهَا وخديجةُ.
كانت في سبي هَوازنَ الَّذِي ردَّهُ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بحيثُ ردَّهَا عُثمانُ، لأنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كانَ أعطاهَا لهُ فرجعت إلى زوجِهَا وهو ابنُ عَمِّها أبو وجزةَ، فلمَّا
(١) "الإصابة" ٤/ ٣١٤. (٢) رواه أبو داود في "سننه" كتاب الديات باب فيمن سقى رجلًا سمًا رقم (٤٥١١). (٣) "الإصابة" ٤/ ٣١٦.