صحابيٌّ. قالَ الرُّشاطيُّ: كان في السَّكونِ (١)، وهاجرَ إلى المدينةِ، فتفقَّه، ثمَّ رجعَ إلى قومه. وذكرَ وَثيمةُ (٢) في "الرِّدَّةِ"(٣): أنَّه قامَ إلى ملوكِ كِندةَ حينَ أجمعوا على الرِّدَّة، وانتزعوا من زيادِ بنِ لبيدٍ ناقةً مِن الصَّدقةِ، فقالَ: يا معشرَ (٤) كِندة، إنْ لم أكنْ شريكَكم في الخطيئة، فإنِّي شريكُكم في المصيبة، رُدُّوا زيادًا إلى عملِه، واكتبوا إلى أبي بكرٍ بعذرِكم، وإلا سُفكت والله الدِّماءُ على الرِّدَّة، فلم يقبلوا منه، فتولَّى عنهم مُغضَبًا، وأنشدَ له في ذلك أبياتا حسنةً. ذكرَه شيخُنا في "الإصابة"(٥)، وقالَ: استدركَه ابنُ فتحون.
[٤١٩٤] معاويةُ بنُ أبي عيَّاشٍ الزُّرَقيُّ، الأنصاريُّ (٦)