صحابيٌّ، من مسلمةِ الفتحِ، له أحاديثُ، وهو الذي صارعَ النَّبيّ -صلى الله عليه وسلم- (٣)، بحيثُ كانَ سببَ إسلامِه، نزلَ المدينةَ، وتوفي بها في أوَّلِ خلافةِ معاويةَ، وقيل: في سنةِ اثنتين وأربعين، وقيل: سنة إحدى، وقيل: في خلافةِ عمرَ بنِ الخطَّابِ، وقال أبو نُعيمٍ (٤): سكنَ المدينةَ، وبقيَ إلى خلافةِ عثمان، ويُقال: إنَّه لا نظيرَ له في الأسماء، روى عنه: ابنهُ يزيدُ، وحفيدُه عليٌّ، وكانَ أشدَّ (٥) النَّاسِ بحيثُ يُضربُ به المَثَل، فيقالُ للشَّيءِ إذا
(١) "الضوء اللامع" ٣/ ٢٢٩. (٢) "أسد الغابة" ٢/ ٨٤. (٣) أخرجه أبو داود في كتاب اللباس، باب: في العمائم (٤٠٧٥)، وأخرجه الترمذي في: باب: في مبلغ الإزار (١٧٨٤). وقال أبو عِيسَى: هذا حَدِيثٌ حسن غَرِيبٌ، إِسْنَادُهُ ليس بِالقَائِمِ، ولا نَعْرِفُ أَبَا الحَسَنِ العَسْقَلَانِيَّ، ولا ابن رُكَانَةَ. (٤) "معرفة الصحابة" ٢/ ١١١٢. (٥) الذي كان أشدَّ الناس هو عليّ حفيد المترجم.