٢٢٧٦ - عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبِي الزِّنادِ، عبدِ الله بنِ ذكوانَ، أبو محمَّدٍ المَدَنِيُّ (٣).
أحدُ أوعيةِ العلمِ، وأخو أبي القاسم سَمِعَ: أباه، وسهيلَ بنَ أبي صالح، وموسى بنَ عُقبةَ، وعمروَ بنَ أبي عمرو مولى المطَّلِبِ، وهشامَ بنَ عُروة، وطبقَتَهم، وأخذَ القِراءةَ عرضًا عن: أبي جعفرٍ القارئِ، ثُمَّ روى الحروف عن: نافعِ بنِ أبي نُعيمٍ.
وانتقلَ مِنَ المدينةِ فنزَلَ بغدادَ، وما حدَّثَ بالمدينةِ فصحيحٌ، دونَ بغداد، أفسدهُ البغداديون (٤). قالَ ابنُ مَعِينٍ: إنه أثبتُ الناس في هشام، وضعَّفه مرةً (٥)، بل قال: إني لأعجب مِمَّن يعُدُّه في المحدثين، وقالَ مرَّة فيما حكاه الساجيُّ عنه: عبدُ الرَّحمنِ بنُ أبي الزِّنادِ، عن أبيهِ، عن الأعرجِ، عن أبي هريرةَ حجَّةٌ (٦)، وكذا ضعَّفه ابنُ
(١) "الإصابة" ٢/ ٢٩٨. (٢) "تهذيب الكمال" ١٧/ ٩٤، و "تهذيب التهذيب" ٥/ ٨٣. (٣) طبقات خليفة ٢٧٥، والمعرفة والتاريخ ١/ ١٦٥، ٢٢٣، وتاريخ بغداد ١٠/ ٢٢٨. (٤) "تاريخ بغداد" ١٠/ ٢٢٩. (٥) "سؤالات ابن محرز لابن معين"، (١٨٨)، وقال في "التاريخ" برواية الدوري ٢/ ٣٤٧: لا يحتجُّ بحديثه. (٦) "تهذيب التهذيب" ٥/ ٨٥.