والدُ السُّلطانِ صلاحِ الدِّينِ يوسفَ، وأخو أسدِ الدِّينِ شِيرَكوه (٥)، خرجَ من بابِ النَّصرِ بالقاهرةِ، فألقاه الفَرَسُ إلى الأرضِ يومَ الثَّلاثاء ثامنَ عشرِ ذي الحجَّةِ، سنةَ ثمان وستين وخمسِ مئةٍ، فحُمِلَ إلى دارِه [فماتَ] في اليومِ الذي يليه، وقيل: لثلاثٍ بَقِينَ منه، ودُفِنَ عندَ أخيه المذكورِ، ثُمَّ نُقلا إلى المدينةِ النَّبويَّةِ في سنةِ تسعٍ وسبعين (٦)، كما سيأتي هناك، وهو ممَّن روى بالإجازةِ عن الوزيرِ أبي المظفَّرِ ابنِ هُبيرةَ (٧)، سمعَ منه
(١) "التاريخ الكبير" ١/ ٤١٧. (٢) "ميزان الاعتدال" ١/ ٢٨٨ - ٢٨٩. (٣) "الروضتين" ١/ ٢٠٩، و"وفيات الأعيان" ١/ ٢٥٥، و"البداية والنهاية" ١٢/ ٢٧٠. (٤) الدُّويني: بضم الدال المهملة، ووكسر الواو وتحتية ونون. نسبة إلى مدينةٍ بأذربيجان. "شذرات الذهب" ٤/ ٢٢٦. (٥) أسدُ الدِّينِ وزيرُ العاضدِ، توفي سنة ٥٦٤ هـ، "الوافي بالوفيات" ١٦/ ٢١٤، ومعنى شيركوه: أسد الجبال. (٦) في الأصل: ثمان وخمس مئة، وهو تحريف، والمثبت من "الشذرات". (٧) يحيى بنُ سعيدٍ، أبو المظفَّرِ الشَّيبانيُّ، وزير المقتفي العباسي، كان فقيهًا حنبليًا، توفي سنة ٥٦٠ هـ. "المنتظم" ١٠/ ٢١٤، و"سير أعلام النبلاء" ٢٠/ ٤٢٦.