وأوردَ الطَّحاويُّ في الاستسقاء مِن "شرحِ معاني الآثار"(١)، من طريقِ [إسحاق بن](٢) عبد الله بنِ كنانةَ، مِن بني مالكِ بنِ حِسلٍ قالَ: حدَّثني أبي، قالَ: أرسلني الوليدُ بنُ عقبةَ أسألُ له عن صلاةِ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- في الاستسقاء؟ فأتيتُ ابنَ عبَّاسٍ، فقلت: إنَّا تمارينا في المسجدِ في صلاةِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- في الاستسقاء. قال: ولكن أرسلكَ ابنُ أخيكَ الوليدُ، وهو أميرُ المدينةِ، ولو أنَّه أرسل فسأل، ما كانَ بذلك بأسٌ، ثمَّ قالَ ابنُ عبَّاسٍ: خرجَ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- متواضعًا، فذكرَ حديثَ الاستسقاء (٣). قلتُ: وينظرُ في هذا (٤).
مِن بني غامرِ بنِ لؤيٍّ، يروي عن: سعيدِ بنِ المسيَّبِ، وعامرِ بنِ عبد الله بنِ الزُّبيرِ، وعروةَ بنِ الزُّبيرِ، ويعقوبَ بنِ عتبةَ، ورجاءَ بنِ حيوةَ، وعنه: موسى بنُ هاشمٍ، والدَّراورديُّ، وعبد الرَّحمنِ بنُ أبي الزِّناد، وآخرون. ذكرَه ابنُ حِبَّانَ في ثالثةِ "ثقاته"(٦).
(١) "شرح معاني الآثار" ١/ ٣٢٤. (٢) ما بين المعكوفتين من "شرح معاني الآثار". (٣) وأخرجه الترمذيُّ أيضا في أبواب الصلاة، باب: ما جاء في صلاة الاستسقاء (٥٥٨)، وقال: هذا حديث حسن صحيح. (٤) إسحاقُ بنُ عبد اللهِ بنِ كنانةَ، ذكره ابن حبان في "الثقات" ٤/ ٢٤، وقال ابن حجر في "التقريب"، ص: ١٠١ (٣٦٦): صدوق. (٥) "التاريخ الكبير" ٨/ ١٤٩، و"الجرح والتعديل" ٩/ ١٠. (٦) "الثقات" ٧/ ٥٥٣.