قرأ القرآنَ في حياة أبيه، وسافر معه إلى مصر، فكانت وفاةُ أبيه بالطريق كما سيأتي، واشتغلَ هذا بالعلم، وخالط الرُّؤساء، وولِي نظرَ (٤) الأوقاف بالمدينة. قاله ابنُ فرحونٍ (٥) في ترجمة عبد الحميد.
(١) "تهذيب الكمال" ٢/ ١٠٨. (٢) وذكر ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٢/ ١٠٨ أنهما رجلان، أحدهما شامي، والآخر مديني. وقال الشامي: الذي روى عن ابن محيريز، وعنه الأوزاعي. والمديني: يروي عن حميد بن يعقوب وابن المسيب، وعنه: شعبة وابن عيينة. (٣) قال الفيروزآباديُّ في: ومُوْغان: بالضمِّ والغين المعجمة، هكذا ينطق به العجم، والصواب: مُوْقان بالقاف، وهي ولاية بأذربيجان. "المغانم" ٣/ ١٢٤٥، وينظر: "معجم البلدان" ٥/ ٢٢٥. (٤) النظر: وظيفة يتولى القائم بها -ويسمى الناظر- النظر في الأموال، وينفذ تصرفاتها، ويرفع إليه حسابها لينظر فيه ويتأمله، فيمضي ما يمضي ويرد ما يرد. وجهاتها متعددة جدًا، مثل: نظر الأوقاف، والمواريث. ومهمات النظار متشابهة وإن اختلفت جهات النظر. يراجع: "صبح الأعشى" ٣/ ٤٧٢، ٤/ ٣٠. (٥) في: "نصيحة المشاور" ص ١٤١. (٦) "معجم الشيوخ" للذهبي ١/ ٨٦، و "الدرر الكامنة" ١/ ٣٤.